بعد الترفيع في أسعار الأسمدة في جويلية المنقضي: زيادة في سعر البذور الممتازة للحبوب سترفع كلفة الإنتاج بـ20 % للهكتار الواحد ...

تزداد مصاعب منظومة الزراعات الكبرى من سنة إلى أخرى ،حيث تواجه الحبوب إشكالية التغييرات المناخية التي أصبحت تهدد سير المواسم كما تقف تكاليف

الإنتاج عائقا أمام إقبال مزيد الفلاحين على ممارسة نشاط زراعة الحبوب وذلك من شأنه أن يزيد من تبعية اللجوء إلى التوريد لتغطية حاجيات الاستهلاك الوطني المتنامي.

أعلنت وزارة الفلاحة والموارد المائية أول أمس عن الترفيع في أسعار البذور الممتازة للحبوب ،حيث صعدت بقيمة 5دنانيربين موسم 2021 وموسم 2022 لتصل إلى 112 دينار للقنطار،كما تم الترفيع بما قيمته 4 دنانير في القنطار الواحد من القمح اللين ليصب إلى 95 دينار مثلما تم الترفيع في أسعار بقيمة 5 دنانير ليصل إلى 90 دينار في القنطار .
وتأتي هذه الزيادات بعد شهرين من الترفيع في أسعار الأسمدة بصفة مشطة ،حيث أفاد المكلف بالزراعات الكبرى بإتحاد الفلاحين محمد الرجايبي في تصريح ل» المغرب» إن القطاع الفلاحي مازال يعيش على وقع صدمة الزيادة غير المسبوقة في أسعار الأسمدة والتي تراوحت بين 30 و44% ،جدير بالذكر إلى أن الزيادات على مستوى أسعار الجملة دون اعتبار أسعار البيع بالتفصيل الامونيتر من 430د/الطن إلى 620د/الطن – ثاني فسفاط الامونيتر (د.ا.ب) من 530د /الطن إلى 690 د/الطن – ثلاثي الفسفاط من 460 د الى 600 د/الطن) ،كما شدد الرجايبي على أن الترفيع في أسعار مدخلات الإنتاج سيكون له تداعيات وخيمة على كلفة الإنتاج مؤكدا أن الزيادات المتتالية سترفع في كلفة انتاج الهكتار الواحد بنسبة 20 %.

وقال عضو اتحاد الفلاحين أن خبر الترفيع جاء مفاجئا نظرا لأنه تم الاتفاق مع وزارة الفلاحة في جلسة عمل إنتظمت بتاريخ 10 سبتمبر بعدم الترفيع في أسعار البذور الممتازة لموسم 2021 /2022 ،غير انه بعد أسبوعين من اللقاء تم إصدار بلاغ رسمي ينص على الترفيع الأمر الذي استنكره إتحاد الفلاحين ويعتبره ضربا لمنظومة الحبوب التي تعيش بدورها على وقع تهديدات التغييرات المناخية من جهة وإرتفاع مدخلات الإنتاج من جهة أخرى ،كما إعتبر محدثنا أن القرار خاطئ و فيه ضرب لسيادة الغذائية ،قائلا أنه ففي الوقت الذي يفترض أن توفر سلطة الإشراف آليات الدعم والإحاطة لدعم الفلاح بهدف تحقيق الأمن الغذائية و السيادة الغذائية عبر التخلي عن اللجوء إلى التوريد الذي يغطي 70 %. من حاجياتنا مع العلم أن حجم الواردات بات يتعدى 2 مليار دينار سنويا - تقوم بالترفيع في تكاليف الإنتاج وعدم مراعاة إمكانات الفلاحين الأمر لا الذي من شأنه أن يدفع العديد منهم إلى تغيير نشاطهم.

وأضاف محمد رجايبية أن الترفيع في أثمان البذور يجب ان يرافقه الترفيع في سعر البيع عند الإنتاج ، مع العلم انه قد تم الموسم المنقضي بالترفيع في سعر القبول مقابل عدم الترفيع في أسعار البذور عند الزراعة لثلاثة مواسم متتالية .
في ما يتعلق بإنطلاق موسم البذر، فقد أكد رجايبية انه المنتظر أن ينطلق الأسبوع المقبل بذر الشعير على أن يكون الشهر المقبل بداية بذر القمح اللين و القمح الصلب وقد أعرب المتحدث عن ضبابية وضع التزود لا سيما في ما يتعلق بالأسمدة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115