بنزرت: جلسة عمل تخصص لاستعراض الخطوط الكبرى لمشروع إعادة تأهيل الشركة التونسية لصناعة الحديد «الفولاذ»

أبرز محاور جلسة عمل التأمت عشية الخميس الفارط، بمقر الولاية، تحت إشراف والي الجهة، سمير عبد اللاوي بحضور الرئيس المدير العام للمؤسسة، منير مخلوف، وممثلي الطرف الاجتماعي.
وأكّد والي الجهة، خلال الجلسة، ان السلط الجهوية ستتولى التنسيق مع مصالح الدولة المركزية، من أجل العمل على تسريع عملية الإنقاذ الشامل للمؤسسة، باعتبارها مكسبا وطنيا ومؤسسة عريقة، فضلا عن توفير مكامن جديدة دافعة للاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية بالجهة ككل.
من جانبه، أشار الرئيس المدير العام للمؤسسة، منير مخلوف، ان شركة «الفولاذ» هي مجمع صناعي متكامل يضم 6 مؤسسات ممتدة على مساحة 80 هك، وان مشروع إعادة تأهيلها وإصلاحها بات من الأولويات الوطنية المؤكدة، باعتبار أهمية مجال عملها، ولاسيما منه صناعة العروق الفولاذية.
وبيّن، في هذا الشأن، أن كلفة الاستثمارات التي من شأنها إعادة تأهيل المؤسسة، لا تمثل سوى كلفة سنة استيراد بالعملة الصعبة للعروق الفولاذية، وهي استثمارات لا تتعدى 295 مليون دينار، من شأنها أن تمكن المؤسسة في مرحلة أولى من انتاج 300 الف طن من العروق الفولاذية، ما يغطي كامل حاجيات البلاد، ويوفر العملة الصعبة.
وفي ذات السياق، جدد الطرف النقابي، سواء من ممثلي النقابات الأساسية او المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل، التأكيد على ان ملف اصلاح وهيكلة المؤسسة مصادق عليه من قبل سلطة الاشراف والاتحاد، الا أن غياب الإرادة السياسية عطل انجاز عناصر الملف الإصلاحي للمؤسسة، وفق تعبيرهم.
وتتمثل هذه العناصر، في التطهير المالي والاجتماعي والعقاري وهيكلة المؤسسة، وأيضا الترفيع في طاقة الإنتاج بها، وتركيز وحدة وطنية لانتاج الاوكسيجين الطبي، وتزويد المحولين الخواص بالعروق الفولاذية.
يشار إلى ان إدارة المؤسسة كانت أشارت، في عرض مصور قدم بالمناسبة، الى ان مؤسسة «الفولاذ» ومع تواصل تعطيل ملف الإصلاح بها، تتكبد اعباء مالية يومية تقدلا بـ10 آلاف دينار، فضلا عن تراجع الإنتاج بهاإلى 40 ٪، والمبيعات الى 62 ٪، ورقم المعاملات الى 29 ٪ خلال السنوات العشر الأخيرة.
يذكر، أيضا، ان جلسة العمل واكبها الكاتب العام المساعد للمكتب التنفيذي لاتحاد الشغل، سامي السيد، وممثلي النقابات الأساسية للمؤسسة، الى جانب عدد من ممثلي الإدارة، والمتفقد الجهوي للشغل، لطيفة الهمامي.