وفقا لما جاء في الإصدار الشهري لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء».
سجلت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» خلال شهر أوت المنقضي عدة زيادات في جملة من المنتجات الغذائية قادت إلى إرتفاع إلى متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية بنحو 3.1 % مقارنة بشهر جويلية من سنة 2021 لتسجل ارتفاعا صاروخيا على أساس سنوي بنسبة 32.9 % وتأتي انتعاشة الأسعار المسجلة تحت تأثيرا لزيادات القوية التي سجلتها المؤشرات الفرعية لكل من السكر والزيوت النباتية والحبوب.
وقالت «الفاو» أن مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية قد ارتفع بنسبة 6.7 % وقد كان الانتعاش بصورة رئيسية نتيجة ارتفاع أسعار زيوت النخيل وبذور اللفت ودوار الشمس ،كما عادت الأسعار الدولية لزيت النخيل إلى مستوياتها الأخيرة وهي الأعلى في تاريخها والناجمة إلى حد كبير عن المخاوف المطولة من إنتاج يقل عن الإمكانات، وما يترتب على ذلك من انخفاض في المخزون في ماليزيا.
وفي ما يتعلق بالسكر،فقد بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر 120.1 نقطة خلال الشهر الفارط، أي بزيادة قدرها 10.5 نقاط أي مايعادل 9.6 % عما كان عليه في جويلية، وهو ما يمثل خامس زيادة شهرية على التوالي والمستوى الأعلى منذ فيفري 2017. وكان آخر ارتفاع لأسعار السكر على مستوى العالم نتيجة التخوّف من الأضرار التي قد تلحق بالمحاصيل جراء الصقيع في البرازيل – وهي أكبر دولة مصدّرة للسكر على مستوى العالم، ما يفاقم التأثير السلبي لاستمرار الظروف المناخية الجافة لمدة طويلة.
أما عن أسعار منتجات الألبان ،فقد شهدت تراجعا طفيفا مقارنة بشهر جويلية لكنها لا تزال ارفع بنسبة 13.6 % مقارنة بما سجله في الفترة ذاتها من السنة المنقضية ، وفي المقابل، ارتفعت أسعار الأجبان مدفوعة بتنامي الطلب الداخلي عليها وانحسار الإمدادات من أوروبا.
وفي مايتعلق باللحوم،فقد عرفت الأسعار خلال أوت المنقضي زيادة طفيفة عما كان عليه في جويلية فأصبح المؤشر أعلى بنسبة 22 % من القيمة التي سجلها في الشهر نفسه من العام الماضي. وقد ارتفعت الأسعار الدولية للحوم الأبقار ولحوم الأغنام مدعومة بشكل رئيسي بمعدلات الشراء المرتفعة. كما ارتفعت أسعار لحوم الدواجن جراء الطلب القوي على استيرادها من قبل شرق آسيا والشرق الأوسط والتوسع المحدود لإنتاجها في بعض من البلدان المصدّرة الرئيسية بسبب ارتفاع تكاليف المدخلات والنقص في اليد العاملة.
وارتفعت أسعار الحبوب خلال الشهر الماضي بنسبة 31.1 % على أساس سنوي، وحسب التقرير، فقد خفضت الفاو تقديراتها لإنتاج محاصيل الحبوب العالمية إلى 2.788 مليار طن في 2021، من 2.817 مليار طن.وأفاد التقرير أن انخفاض تقديرها لإنتاج الحبوب العالمي، ناجم عن استمرار أوضاع الجفاف في العديد من الدول المنتجة الرئيسية.
جدير بالذكر إلى أن البنك المركزي قد حذر مؤخرا من ارتفاع نسبة التضخم بسبب ارتفاع الطلب العالمي على المواد الأولية و السلع الأساسية،حيث ينتظر أن تبلغ نسبة التضخم إلى 5.6 % لكامل 2021 وسيكون التضخم أعلى بالنسبة للمواد الغذائية الطازجة ،حيث ستبلغ نسبة التضخم فيها 6.4 % بالإضافة إلى أن الميزان التجاري الغذائي كان قد سجل عجزا تجاوز المليار دينار مع موفى جويلية 2021 ،مسجلا بذلك إرتفاعا مهما مقارنة بالسنة المنقضية حيث كان مستوى العجز في حدود 222 مليون دينار.