حيث سجل المرصد الوطني لسلامة المرور تطورا في عدد الوفيات بنسبة 11 % مقابل تراجع في عدد الحوادث بنسبة 34 % وذلك خلال الفترة الممتدة منذ بداية السنة إلى غاية 26 أوت الجاري مقارنة بالسنة المنقضية.
بلغ عدد حوادث الطرقات إلى غاية 26 أوت الجاري 3125 ،وقد أدت هذه الحوادث إلى وفاة 646 شخص وفقا لتقرير إحصائيات بيانات حوادث المرور،كما خلفت نحو 4342 جريح مع العلم أن عدد الجرحى قد سجل تراجعا بنسبة 166 % ،غير أن عدد القتلى قد زاد بنسبة 11 % مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنقضية وتجدر الإشارة في هذا الباب إلى أن عدد الضحايا يعتبر قد تراجع بشكل لافت مقارنة بسنتي 2018 و 2019.
أما عن الأسباب ،فإن السهو وعدم الانتباه السبب الرئيسي للحوادث المسجلة منذ بداية السنة وذلك بنسبة 33 %، فيما تعتبر السرعة السبب الثاني للحوادث والسبب الرئيسي في حالات الوفاة وقد تسببت السرعة منذ سنة 2016 وإلى نهاية 2020 في وفاة 1802 شخص فيما كانت السبب في وفاة 201 شخص .
ووفقا لتقرير المرصد الوطني لسلامة المرور، فإن السيارات الخفيفة قد ساهمت بنسبة 57 % في الحوادث المسجلة مع نهاية أوت يليها الدراجات النارية وفي السياق ذاته أودت حوادث الطرقات التي تسببت فيها الشاحنة الخفيفة بحياة 328 شخص، أما الحوادث المنجزة عن القطار فقد خلفت 16 جريحا و11 قتيلا.
جدير بالذكر أن ولاية تونس قد إحتلت المرتبة الأولى من حيث عدد الحوادث ،حيث بلغ عدد حوادث الطرقات بها حوالي 500 حادث فيما جاءت ولاية نابل في المرتبة ثانية بـ280 حادث فقط.
وفي سياق متصل ،تشير بيانات الهيئة العامة للتأمين إلى ارتفاع تعويضات تأمين السيارات بين سنتي 2018 و2019 بنسبة 10.8 % مع العلم إن قيمة التعويضات المدفوعة قد بلغت 738.6 مليون دينار خلال سنة 2019 ،كما أظهرت بيانات الهيئة العامة للتأمين في ما يتعلق بالثلاثية الأولى من السنة 2020 تراجعا في قيمة التعويضات في فرع التأمين على السيارات لتبلغ 138.1 مليون دينار مقابل 147.6 مليون دينار خلال الفترة ذاتها نمن سنة 2019 . ويفسر هذا التراجع بنقص عدد حوادث السيارات منذ سنة 2020 بفعل إجراءات الحجر الصحي الشامل او الموجه لتطويق جائحة فيروس كورونا وما انجر عنه من توقف حركة سير السيارات في فترات متعددة من العام ما جعل التعويضات تتراجع بدورها.