مدفوعا بتراجع الإنتاج على الصعيد العالمي: ارتفاع ملحوظ في أسعار الحبوب وقيمة الواردات تناهز ملياري دينار في سبعة أشهر

القمح الصلب عرفت الأسعار إرتفاعا مشطا بلغ 112 % بالنسبة لمادة الذرة على أساس سنوي ،مثلما زادت أسعار الشعير والقمح.
وقد تطورت قيمة واردات الحبوب من 1.5 مليار دينار مع موفى جويلية 2020 إلى 1.9 مليار دينارعلى الرغم من تراجع الكميات ،حيث تراجعت ورادات القمح الصلب بنحو 30 % و القمح اللين بـ4 %،وقد عرفت الأسعار تطورا بنسبة 16.8 % بالنسبة للقمح الصلب ،كما تطور سعر القمح اللين ب21 في المائة ،كما زاد سعر الشعير والذرة بنسبة 25 و45 % على التوالي.
وقد شهدت الأسعار خلال شهر جويلية إرتفاعا مهما مقارنة بشهر جويلية 2020 ،حيث تبين المعطيات الواردة على موقع المرصد الوطني للفلاحة زيادة في سعر القمح اللين الأمريكي بنسبة 52 % بين جويلية 2020 وجويلية 2021 ،حيث بلغ سعر الطن من 543 دينار في جويلية 2020 إلى 826 دينار خلال الشهر المنقضي ،كما تطور سعر الطن من القمح الصلب من 930 دينار إلى 970 دينار نهاية الشهر المنقضي .
كما تطور سعر الشعير بنسبة 28 % على أساس سنوي،كما تطورت أسعار الذرة بشكل لافت لتبلغ 112 %.
وفي السياق ذاته قال المجلس الدولي للحبوب أن السوق العالمية للحبوب كانت خلال شهر جويلية تحت تأثير توقع تراجع الإنتاج العالمي ب6 مليون طن مقارنة بما كانت عليه خلال الشهر السابق ،حيث ينتظر أن يتراجع إنتاج القمح بكل من أمريكا الشمالية نتيجة لموجة الجفاف التي تشهدها في الآونة الأخيرة في بلدان البحر الأسود لنفس السبب ،كما يتوقع أن يتراجع إنتاج الذرة بالبرازيل جراء شح الأمطار كما سيتراجع الإنتاج الأوروبي للشعير نتيجة تراجع المساحات المبذورة.
بالعودة إلى احصائيات ديوان الحبوب ،فإن أسعار الحبوب قد شهدت تذبذبا خلال السنوات العشرة المنقضية ،ففي ما يتعلق بمادة القمح الصلب فقد تراوح سعر الطن الواحد بين 271 دولار وكان ذلك سنة 2016 و 449 دولار في 2015 مع العلم ان سعر السنة المنقضية كان في حدود327 دولار للطن.
وفي ما يتعلق بالقمح اللين ،فقد تراوح السعر بين 184 دولار وكان ذلك في 2016 و318 دولار في 2013 أما عن سنة 2020 فقد بلغ السعر 231 دولار للطن الواحد و بالنسبة لمادة الشعير فقد وصل سعر الطن 171 دولار للبرميل في 2016و 302 دولار في 2012 فيما بلغ 209 دولار خلال 2020.