والفترة ذاتها من السنة الحالية حيث كشفت بيانات صادرة عن المرصد الوطني للفلاحة عن تراجع صادرات زيت الزيتون مع موفى شهر جويلية المنقضي بنسبة 27.5 %.
وقد نزلت قيمة صادرات زيت الزيتون من 1.5 مليار دينار مع موفى جويلية 2020 إلى 1.1 مليار دينار الأمر الذي أدى إلى تراجع مكانة زيت الزيتون ضمن قائمة صادرات المنتوجات الغذائية إلى 40 % بعد ما كانت في حدود 50 % وقد عمق تراجع الصابة في الميزان التجاري الغذائي الذي تجاوز المليار دينار بعد ماكان دون 300 مليون دينار مع نهاية جويلية 2020،حيث تزامن تراجع صادرات زيت الزيتون مع ارتفاع واردات فاتورة الحبوب بنحو 21 % لتتجاوز قيمتها 1.9 مليار دينار مع موفى جويلية 2021.
ويعود تراجع قيمة الصادرات رغم تحسن سعر البيع خلال الموسم الحالي بين 7.1 دينار للتر و9.2 دينار للتر الواحد مقابل 5.8 دينار و 6 دنانير خلال الموسم المنقضي إلى ضعف الكميات المصدرة الناجمة عن تراجع الصابة من 400 ألف طن خلال موسم 2019 /2020 إلى 140 ألف خلال موسم 2020 /2021 مع العلم أن الكمية المصدرة خلال موسم 2020 في حدود 360 ألف طن مقابل 120 ألف طن خلال موسم 2021.
وقد تراجع المخزون بديوان الزيت من 15 ألف طن خلال موسم 2019 /2020 إلى 5 آلاف طن خلال الموسم الحالي.وبحسب التقديرات المتوقعة ،فمن المنتظر أن ترتفع صابة زيت الزيتون إلى 240 ألف طن أي بنسبة تطور في حدود 71.4 % ،جدير بالذكر إلى إن صادرات زيت الزيتون قد مثلت 10 في المائة من إجمالي الصادرات خلال موسم 2019 /2020 وقد مثلت عائدات صادرات زيت الزيتون آنذاك خامس مصدر للعملة الصعبة ،كما ساهمت الصادرات في التقليص من العجز التجاري الغذائي وذلك لنمو العائدات بـ77 % .
وعلى الصعيد العالمي، تشير توقعات وزارة الفلاحة الأمريكية إلى تطور الاستهلاك العالمي من الذهب الأخضر ليصل إلى 3.3 مليون طن وقد أرجعت وزارة الفلاحة الأمريكية توقعاتها بشأن نمو الاستهلاك العالمي إلى تطور الإنتاج بكل من تونس و دول الاتحاد الأوروبي ،حيث قدرت أن يرتفع حجم الإنتاج بنحو 100 ألف طن عن الموسم المنقضي في تونس وقد إعتبرت الوزارة أنه من المتوقع أن يكون للزيادة في الإنتاج تأثير مهم على استهلاك زيت الزيتون ، نظرًا لتوفر المنتج بشكل أكبر والتغيرات المرتقبة في أنماط الاستهلاك .