نسبة البطالة فيها ارتفعت بعدد نقاط تراوح بين 10 و1.2 %: المناطق التي يغلب عليها الطابع الفلاحي والسياحي الأكثر تأثرا بالأزمة الصحية

يبدو أن الأزمة الصحية وآثارها على الجانب الاجتماعي وعلى البطالة على وجه الخصوص قد ألقت بظلالها على جميع القطاعات ولئن كان ذلك

بنسب متفاوتة ظل القطاع الفلاحي القطاع الذي واصل نشاطه رغم إجراءات التوقي من انتشار فيروس كورونا إلا أن البيانات المتعلقة بالثلاثي الثاني أظهرت انه كان أكثر القطاعات تضررا.
أظهرت البيانات الإحصائية للثلاثي الثاني من العام الجاري والمتعلقة بالتشغيل والبطالة والتي ينشرها المعهد الوطني للإحصاء شبه استقرار في نسبة البطالة بتسجيل نسبة 17.9 % وبعد أن كانت في حدود 17.8 % الثلاثي الأول.

وحافظت نسبة البطالة في توزيعها حسب الجنس على ارتفاعها في صفوف الإناث بـ 23.6 % مقابل 15.4 % في صفوف الذكور. كما حافظت البطالة على ارتفاعها في صفوف الشباب بنسبة 41.7 %.
وانخفض عدد السكان النشيطين من 4 ملايين و172 ألف ساكن إلى 4 ملايين و153 ألف ساكن وهو ما أدى إلى تراجع نسبة النشاط إلى 47 %. وخلت النشرية من توزيع المشتغلين حسب القطاعات.

لئن لم يحتو العدد الجديد من نشرية البطالة والتشغيل مثلما كان في السابق على نسبة البطالة في الولايات والتي عادة ما يتم نشرها في الثلاثية الثانية إلا أن المعهد الوطني للإحصاء أورد في النشرية الحديثة بنسب البطالة في المناطق التي يغلب عليها النشاط الفلاحي وأنشطة الخدمات في مقارنة بالثلاثي الثاني من العام 2019 مما يظهر تأثر القطاعين بالأزمة الصحية فقد ارتفعت البطالة في مناطق الشمال الغربي بـ 10 نقاط في مقارنة بالثلاثي الثاني من العام 2019 حين كانت نسبة البطالة آنذاك تقدر بـ 20.3 %. وارتفعت بـ 4.6 % في الوسط الغربي وكانت نسبة البطالة في الثلاثي الثاني 2019 تقدر بـ 17.5 %.

أما بالنسبة إلى المناطق التي يغلب عليها القطاع السياحي فقد سجل إقليم الشمال الشرقي ارتفاعا في نسبة البطالة ب 1.2 نقطة وكانت نسبة البطالة في 2019 في الإقليم تقدر ب 10.6 %، وارتفعت البطالة في الوسط الشرقي ب 3.6 % بعد أن كانت في حدود 10.2 % وتعد المناطق التي يغلب عليها النشاط السياحي الأقلّ بطالة في السنوات الماضية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115