ستحدد وجهة المستثمرين في قادم الأعوام: الخطر البيئي والتغير المناخي من عناصر التصنيف السيادي وتونس من أوائل الدول المهددة

أصبح العامل البيئي وخطر التغير المناخي من العناصر الأساسية في تصنيفات وكالات التصنيف الدولية في وقت يعد هذا الجانب لا يجذب أصحاب القرار

في تونس حيث صدرت في السنتين الفارطتين تقارير غاية في الخطورة حذرت من أن تونس من البلدان المعنية به.جاء في تقرير لوكالة موديز للتصنيف الائتماني صدر في مطلع العام 2020 أن تونس من بين 32 دولة في آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا تصنيفها السيادي الأكثر عرضة لمخاطر ارتفاع منسوب البحر وأضاف التقرير أيضا أن ارتفاع مستوى سطح البحر يمثل تهديدًا ائتمانيًا طويل الأجل للدول التي تم تحديدها. و التي توجد بها مناطق كبيرة مهددة بالغرق. ولفت التقرير إلى أن تأثر التصنيف الائتماني والسيادي مرتبط بشكل كبير بالصدمات المتكررة لارتفاع منسوب البحار.
وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة ستحدث بالتدرج إلا أن ارتفاع منسوب البحار يساهم في كوارث طبيعية بصفة متكررة وشديدة مثل العواصف، والفيضانات والأعاصير.
ومن التداعيات المحتملة أيضا اقتصادية واجتماعية الناجمة عن فقد الدخل وتضرر الأصول وفقد الأرواح وظهور قضايا متعلقة بالصحة والهجرة القسرية. ويهدد ارتفاع مستويات البحار الزراعة والسياحة والتجارة لا سيما في الدول التي تواجه فيها مناطق وأعداد كبيرة من السكان خطر الغرق.
قالت الوكالة ان تونس تأتي في المركز الثامن للبلدان المهددة بتبعات أزمات الماء. كما جاءت تونس في المركز 75 من بين البلدان الأكثر عرضة لخطر الفيضانات.
من جهتها وفي شهر اكتوبر 2020 قالت فيتش رايتنغ للتصنيف الائتماني إن تونس من بين 10 بلدان معرضة لخطر الإجهاد المائي والجفاف في العقد القادم.
وأضاف التقرير ان تونس من بين البلدان التي تهددها ندرة المياه والكوارث على غرار الجفاف والفيضانات وهي ظواهر ستكون لها أثار كبيرة على السكان وحياتهم بالإضافة إلى ظهور آثار سلبية على الصحة والأمن الغذائي والنمو الاقتصادي والمالية العمومية والاستقرار الاجتماعي ولهذا فان الجدارة الائتمانية للبلدان المعنية بهذه المخاطر مهددة أيضا بتخفيض تصنيفها. وتشير فيتش إلى أن ظهور مخاطر مرتبطة بالمياه يجعل منها محركا أكثر أهمية للتصنيف السيادي خاصة في حالات التغير المناخي الشديد التي سيكون لها تأثير في الاقتصاديات المعتمدة أكثر على الزراعة. الخطر وفق الوكالة بدا يتوضح منذ 2012 بعد اعتبارها من بين اكبر خمسة مخاطر مهددة للاقتصاد العالمي على غرار ما تضمنه تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي.
وتشهد تونس في الأعوام الأخيرة تطرفا في الطقس وشذوذ حراري فقد تكررت الفيضانات وأصبحت من بين البلدان الأوائل التي تسجل درجات حرارة قياسية على غرار هذه الأيام مما ينبؤ بتواصل هذه الاضطرابات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115