لنشاط بيع السيارات الذي عرف تدحرجا السنة المنقضية بشكل لافت تحت تأثير الأزمة الصحية لا سيما منذ إعلان الحجر الصحي الشامل في أواخر شهر مارس 2020 ..
تستمر مبيعات السيارات في النمو على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب ،حيث سجلت مبيعات السيارات خلال شهر ماي المنقضي نموا بأكثر من 100 في المائة مقارنة بالسنة المنقضية ،كما عرف تطورا مقارنة بـ49 % مقارنة بالأشهر الخمسة الأولى من السنة المنقضية.
وتصدرت هيونداي إجمالي المبيعات بنمو قدر بـ 114 %،حيث تم بيع 2687 وحدة مقارنة بالخمسة الأشهر الأولى لسنة 2020،فيما احتلت العلامة الكورية «كيا» المركز الثاني بنسبة نمو 69 % ببيع 2319سيارة مع العلم أن علامة كيا هي الأولى على مستوى المبيعات خلال شهر ماي بـ858 سيارة ،يليها علامة بيجو في المرتبة الثالثة بـ1627 وحدة.
وتشير الإحصائيات إلى أن الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي كانت أفضل من العام الفارط في اغلب البلدان فقد ارتفع عدد السيارات المباعة إلى 6330 سيارة خلال ماي 2021 لـ57 علامة .
وعلى الصعيد العالمي ،كان قطاع السيارات قد مر «بأسوأ أزمة في تاريخه»، حيث أدت تداعيات جائحة كورونا إلى فقدان القطاع للنمو الذي حققه خلال السنوات العشر الماضية. وأعلنت المنظمة الدولية لمصنعي السيارات، أن إنتاج السيارات العالمي انخفض بنسبة 16 % عام 2020 ليعود إلى مستواه في 2010 إلى أقل من 78 مليون سيارة.
وقد انخفض الإنتاج بنسبة 21 % في أوروبا، و20 % في أمريكا الشمالية 30 % في أمريكا الجنوبية، حسب بيانات المنظمة الدولية لمصنعي السيارات، بينما قاوم قطاع السيارات في آسيا التي تمثل أكثر من نصف الإنتاج العالمي، بشكل أفضل مع انخفاض بنسبة 10 % فقط.
وبحسب للمنظمة الدولية لمصنعي السيارات فقد تعافت الصين ، بسرعة كبيرة بعدما تأثرت بشدة أوائل عام 2020، لينخفض إنتاج السيارات في الصين بنسبة 2 % على مدار العام.
وأعقبت الأزمة الصحية التي ضربت العالم في 2020 تباطؤا في عام 2019 حين تم إنتاج 92.2 مليون سيارة وشاحنة وحافلة، بنسبة انخفاض 5 % في عام واحد فقط.
ومع مشكلات توريد قطع الغيار التي تواجه الصناعة خصوص أشباه الموصلات، قد تكون وتيرة الإنتاج خلال النصف الأول من العام 2021 بطيئة أيضا.ومن حيث المبيعات، سجل المصنعون انخفاضا بنسبة 12% في كل أنحاء العالم عام 2020 فيما توقعوا في البداية انخفاضا بنسبة 20 %.