رئيس الغرفة الوطنيّة لمراكز تجميع الحليب حمدة العيفي لـ«المغرب» الذي أكد أن عدم التجاوب مع الأزمة سيفضي بالمنظومة إلى الانهيار.
بعد مرور أكثر من أسبوع على إصدار منظمة الفلاحين لبلاغ مشترك مع منظمة الأعراف تتضمن دعوة إلى عقد جلسة عاجلة بين ممثلي المنظومة ووزراء الفلاحة والتجارة والمالية للنظر في تدخل الدولة لإنقاذ المنظومة من خلال التصرف في المخزون الهائل من الحليب ومشتقاته ،دعوة لم تلق أي تجاوب إلى حد كتابة هذه الأسطر وفقا لما أفاد به رئيس الغرفة الوطنيّة لمراكز تجميع الحليب حمدة العيفي في تصريح لـ«المغرب» الذي أكد أن منظومة الألبان باتت مهددة بالاندثار أمام عدم تجاوب أي طرف حكومي تجاه الأزمة التي ماتنفك تتعمق يوما بعد يوم ،مشددا على تمسك أهل القطاع بخوض كل الأشكال النضالية حفاظا على المنظومة وموارد الرزق.
وبين البلاغ أن «منظومة الألبان تمر بأزمة خانقة غير مسبوقة وهي ناجمة بالأساس على الارتفاع القياسي في حجم المخزونات من الحليب المصنع ومشتقاته والتي تزامنت مع فترة ذروة الإنتاج و تراجع الاستهلاك المحلي وسوء إدارة الأزمة من طرف الحكومة «.
وأضاف العيفي أن مراكز التجميع تجابه كميات تتجاوز طاقة استيعابها بنسبة تتراوح بين 10و15 % يوميا ،الأمر ولد اضطراب على مستوى حلقات الإنتاج ،مشيرا إلى أن غلاء أسعار الألبان ومشتقاتها ساهم في تراجع المبيعات مما أدى إلى تراكم الكميات وتباعا إتلافها .
وكان المكلف بالإنتاج الحيواني بإتحاد الفلاحة منور الصغيري قد أكد في تصريح سابق ل’’ المغرب أن الكميات التي يقع إتلافها من الحليب نتيجة عدم وجود مسالك لتوزيعها تصل إلى 200 ألف لتر ،وشدد المتحدث على ضرورة إيجاد حلول لمنظومة الحليب قبل إنهيارها وذلك عبر الزيادة الفورية في سعر الحليب من جهة،وتدخل الدولة لدعم وحدة تجفيف الحليب لتمكينها من استيعاب فائض الإنتاج.
وكان خلال شهر فيفري المنقضي، قد تم عقد جلسة عمل بين وزارتي الفلاحة والتجارة للنظر في الآليات الممكن اعتمادها لتفادي الصّعوبات التي تواجه منظومة الألبان ،عقبتها جلسة عمل على مستوى إتحاد الفلاحين تم من خلالهما طرح مختلف الآليات التي من شأنها التخفيف من الأزمة وكان من بين المقترحات إجراء إعفاء مشتقات الألبان من اداءات الاستهلاك بما سيرفع من مستوى إقبال المستهلك على مشتقات الألبان التي تشهد إرتفاع في أسعارها .
جدير بالذكر أنه تم إجراء زيادة في سعر الحليب بـ100 مليم للتر خلال شهر افريل لفائدة الفلاحين.