يمثل السبب الرئيسي للحوادث: ضحايا بالآلاف للسهو وعدم الانتباه في الطرقات وحصيلة الجرحى تجاوزت 6000 شخصا في 4 سنوات

وقد ساهم الحجر الصحي الشامل في تقليص ضحايا الطرقات حيث تراجع عدد الحوادث خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2020 إلى النصف مقارنة بـ2019 وقد إمتد نسق التقلص على مدار سنة 2020 التي إنتهت بتراجع في حدود 20 % وفقا لمعطيات المرصد الوطني لسلامة المرور الذي سجل تراجعا في عدد قتلى حوادث الطرقات في تونس خلال الأشهر الأولى من السنة الحالية.
لئن تراجعت الحوادث خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن المعطيات الأخيرة للمرصد الوطني لسلامة المرور تشير إلى ارتفاع عدد الحوادث ،حيث إرتفع العدد من 1690 حادث بتاريخ 20ماي 2020 إلى 1696 حادث خلال الفترة ذاتها من السنة الحالية مثلما زاد عدد الجرحى بأكثر من 3 في المائة ،حيث وصل عدد الحوادث 1696 ،فيما وصل عدد الضحايا إلى 336 شخص مع 2383 من الجرحى.
واللافت في أسباب الحوادث أن السهو وعدم الانتباه بات السبب الرئيسي لحوادث الطرقات خلال السنوات الأخيرة ،حيث أن أكثر من 30 % من الحوادث المسجلة خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الحالية تعود إلى السهو وعدم الانتباه وهي في الآن ذاته تتسبب في 22% من الوفيات و26.65 من الجرحى .
وتؤكد المعطيات الواردة بموقع المرصد أن السهو وعدم الانتباه يمثل السبب الرئيسي للحوادث المسجلة خلال سنوات 2017 و2018 و2019 و2020 وقد تسبب السهو خلال السنوات الأربعة الأخيرة في وفاة 656 شخص بعد تسجيل 5412 حادث مرور مخلفا ورائه 6397 جريح.
وكانت سنة 2020 ،قد شهدت تراجعا في عدد حوادث الطرقات مقارنة بسنة 2019 ،الأمر الذي أثر بدوره في عدد الضحايا ،حيث نزل عدد الحوادث من 5972 خلال سنة 2019 إلى 4724 لسنة 2020 وقد أدت هذه الحوادث إلى وفاة 938 شخص و 6717 جريح وفقا لتقرير إحصائيات بيانات حوادث المرور لسنة 2020 وتعتبر الأرقام المسجلة خلال سنة 2019 هي الأفضل مقارنة بالسنوات الأربعة التي سبقت 2020،أين كانت حوادث الطرقات تتعدى 5 آلاف و الوفيات تتجاوز 1200 سنويا.
كما نزل عدد حوادث الطرقات من 7227 و1443 قتيل و11035 جريج في 2016 إلى 5972 حادث و 1150 قتيل و 8574 جريح خلال سنة 2019 مع العلم أن عدد الحوادث قد تراجع بين 2019 و2018 بنسبة 1.5 % وبين 2019 و2017 بأكثر من 14 %.