لأجل تعاف سريع إلا أن اغلب الدول مازالت بعيدة عن المعدلات التي بلغتها دول متقدمة وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من عدم تكافؤ الفرص في الحصول على تلاقيح.
اعتبر صندوق النقد الدولي ان من المتوقع أن تحدث عملية التعافي في الدول البطيئة والمتأخرة في مجال التطعيم بين العامين 2022 و2023. في تونس وفي اليوم 51 من الحملة الوطنية للتلقيح ضدّ فيروس كورونا وبغض النظر عما يشوب حملة التلقيح من تشكيك في شفافيتها بخصوص عدم توجيه اللقاحات للفئات ذات الأولوية فان نسق حملة التلقيح بطيء جدا إذ تصل نسبة الملقحين بالجرعة الثانية من جملة السكان اقل من 1 %. ووفق النسق الحالي فان التعافي في أفق 2023 يصبح صعبا مع مرور الأشهر دون وجود بوادر لتسريع حملة التلقيح وجلب اكبر عدد ممكن من اللقاحات وتعميمها. ومن جملة مليون و485 ألف مسجل بلغ العدد الجملي للتلاقيح 415 ألف و801 فيما بلغ عدد الملقحين بجرعة ثانية 101 ألف و444 ملقح.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تعود اقتصادات الدول التي بدأت تلقيحا مبكرا ضد فيروس كورونا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى مستويات ما قبل الوباء في العام المقبل، وذلك بعد أن رفع توقعاته للنمو في المنطقة للعام 2021.
وشهدت المنطقة التي تضم جميع الدول العربية وإيران تقلص نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3.4% في العام 2020 بسبب انخفاض أسعار النفط وعمليات الإغلاق لمنع انتشار فيروس كورونا.
وفي المقابل، من المتوقع أن تحدث عملية التعافي في الدول البطيئة والمتأخرة في مجال التطعيم بين العامين 2022 و2023.
وقال مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور إن الانتعاش متعدد السرعات يدور على مستويات مختلفة بين أولئك الذين يسارعون في تقديم اللقاح ليصلوا بسرعة إلى تلقيح كامل سكانهم أو 75 % منهم، وأولئك الذين سيكونون بطيئين في التطعيم أو سيتأخرون في ذلك”.
وكانت تونس قد سجلت العام الفارط انكماشا في النمو بـ8.8 % وتتوقع ان تسجل العام الحالي 3.8 %.