للبرميل وهو رقم بعيد عن الأسعار الموجودة اليوم في العالم مما سيكون له الاثر على المستهلكين خاصة في قادم الأيام.
تعد فرضية 45 دولارا للبرميل من أدنى الفرضيات مقارنة بالبلدان العربية فحتى الدول المنتجة للنفط لم تتوقع أن يبلغ سعر البرميل 45 دولارا فعلى سبيل المثال توقعت المملكة العربية السعودية أن يكون السعر في حدود 50 دولار وفي مصر توقعت ميزانيتها أن يكون سعر البرميل في حدود 61 دولار والمملكة المغربية توقعت 50 دولار الجزائر كانت توقعاتها اقل بكثير حيث رجحت في ميزانيتها أن يكون سعر البرميل 40 دولاراما الكويت وعمان والبحرين فقد توقعت 45 دولار .
ويقدر حجم دعم المحروقات حسب ميزانية العام 2021 في تونسب 401 مليار على أساس اعتماد يعر 45 دولار للبرميل وكل زيادة بدولار واحد يترتب عنه زيادة في النفقات ب 129 مليار أي أن فاتورة الدعم سترتفع علما وان تونس تعتمد على التعديل الآلي لأسعار النفط إما بالتخفيض او بالترفيع بناء على الأسعار العالمية وقد قامت في آخر مراجعة بالتّرفيع في أسعار المحروقات بين 75 و100 مليم. ويوصي صندوق النقد الدولي بالحد من دعم الطاقة مع إعطاء أولوية للإنفاق على الصحة العامة والاستثمار وحماية الإنفاق الاجتماعي الموجه للمستحقين.
وتوجه العديد من الانتقادات بخصوص وضع فرضيات غير واقعية مما يستوجب في كل سنة الالتجاء الى قوانين مالية تكميلية.
وتواصل اسواق النفط مكاسبها في الأسواق العالمية، إذ طغت توقعات إيجابية بشأن تعافي الطلب، هذا الصيف، على حساب مخاوف بشأن تأثير زيادة وتيرة الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ كوفيد- 19 وخاصة ارتفاعها في الهند.
وتشير التقديرات العالمية إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية خلال عام 2021 لتستقر عند مستويات أسعار تتراوح بين 60 إلى 65 دولارًا للبرميل طبقًا للأسعار المستقبلية لعقود شراء النفط وتوقعات العديد من المؤسسات المالية الدولية.
دولار واحد يترتب عنه زيادة في النفقات بـ 129 مليار: فرضية ميزانية تونس لسعر البرميل بعيدة عن واقع الأسعار العالمية
- بقلم شراز الرحالي
- 09:33 03/05/2021
- 948 عدد المشاهدات
يتواصل المنحى التصاعدي لأسعار البترول في العالم وهو مايزيد من الضغوط على الميزانية في تونس التي اعتمدت على فرضية 45 دولارا