سيتسبب في ارتفاع الأسعار وإنعاش المسالك الموازية: المنظمة الفلاحية ترفض قرار غلق الأسواق الأسبوعية ...

يبدو أن الإجراءات الحكومية الأخيرة لن تقف تداعياتها عند تضرر بعض القطاعات حيث ستؤثر حزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في إطار الحرص

على الحد من إنتشار جائحة كورونا في المقدرة الشرائية للمواطن ،فقد أكد الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في بلاغ له أمس أن غلق الأسواق الأسبوعية سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وإنعاش المسالك الموازية وتنامي الاحتكار.
تزامنا مع شهر رمضان الذي يتسم بذروة الاستهلاك التي تساهم بدورها في ارتفاع الأسعار ونمو التجاوزات السعرية، أعلنت الحكومة عن غلق الأسواق الأسبوعية وذلك في إطار الحد من خطر العدوى بفيروس كورونا،قرار رفضه اتحاد الفلاحة و الصيد البحري باعتبار أن هذه الأسواق تمثل متنفسا مهما للفلاحين لا سيما الصغار منهم لترويج منتوجاتهم بأسعار في متناول المستهلك.

و للتذكير فإن غلق الأسواق الأسبوعية وأسواق الدواب، خلال السنة المنقضية بالتزامن مع الحجر الصحي الشامل ،عرفت أسعار الخضر والغلال واللحوم خاصة ارتفاعا مشطا رغم وجود متوافرات هامة من لحوم العجول والأغنام لدى المربين لكن إغلاق سوق الدواب وحظر التجوال أدى إلى تقلص العرض بالأسواق مما نجم عنه ارتفاع في الأسعار وكانت المنظمة قد طالبت بإحداث مسالك توزيع في مثل هذه الأوضاع لبيع العجول والمواشي إلى القصابين بما من شأنه أن يساهم في تعديل السوق عبر تحسين مستوى العرض الذي من شأنه أن يبعث حالة من الانفراج على مستوى الأسعار،كما تسبب غلق الأسواق الأسبوعية السنة المنقضية في تغول بعض تجار الخضر والغلال اللذين ضاعفوا الأسعار دون إحترام لهوامش الربح بحجة نقص العرض.

وبينت منظمة الفلاحين أن الإجراء الحكومي المتخذ سيساهم في إرباك التزويد خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب ،الأمر الذي سيساهم في غليان الأسعار وبروز الممارسات الاحتكارية وإنعاش المسالك الموازية،حيث سيؤدي تعطل حركة التنقل الناجم عن تطبيق حظر التجوال إلى إرباك عملية تزويد السوق الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع الطلب مقابل تراجع العرض وهو ما سينعكس على الأسعار .كما اعتبرت المنظمة أن الأسواق الأسبوعية فضاءات مفتوحة وبالتالي فان فرضية انتقال العدوى فيها تبقى محدودة خاصة مع الالتزام بالإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية الفردية والجماعية.
ولفت الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري مجددا ان محاربة هذه الجائحة وتجاوز هذا الوضع الخطير بشكل ناجع وفعال يتطلب اتخاذ اجراءات شاملة تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الصحية مع ضرورة مراعاة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115