مع تحسن طفيف بدفع من السياحة الداخلية: بداية متعثرة لنشاط وكالات الأسفار خلال الثلاثية الأولى لسنة 2021

لن تكون عودة النشاط السياحي سهلة ،كما أن آثار الأزمة الصحية التي خلفتها جائحة كورونا يصعب محوها سيما مع تواصل الأزمة ،

حيث أكد رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة جابر بن عطوش في تصريح لـ«المغرب» تواصل تعثر النشاط السياحي خلال الثلاثية الأولى من السنة الحالية مشيرا إلى أن عودة القطاع من عدمه متوقف على توفر التلقيح والإقبال عليه من جهة وتجاوز الدول الأوروبية للازمة الصحية من جهة ثانية.
كان تأثير فيروس كورونا على القطاع السياحي كارثي ،فقد انخفضت عائدات القطاع بنسبة تجاوزت 60 %، حيث لم تصل قيمة المداخيل إلى مليوني دينار وقد ارتفع معدل التراجع إلى أكثر 90 %، لا سيما في قطاع وكالات الأسفار،حيث كانت سنة 2020 سنة بيضاء للقطاع السياحي.
وبين بن عطوش أن نشاط وكالات الأسفار قد شهد توقف اشبه كلي خلال شهري فيفري ومارس غير أن العطلة المدرسية ساهمت في إنعاش السياحة الداخلية الأمر الذي انعكس إيجابا على نشاط الوكالات ولفت رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة إلى أن الاعتماد على السياحة الداخلية لوحده لا يمكن أن يساهم في تجاوز أزمة القطاع أو إعطائه دفعا إقتصاديا ذلك أن السياحة الداخلية تبقى ظرفية.
واعتبر أن عودة رحلات العمرة المنتظمة لم تنطلق بعد وهي نشاط يعول عليه وكالات الأسفار لإحياء القطاع ،حيث لم يقع بعد الإعلان رسميا عن انطلاق العمرة في تونس ولكنه لم ينف وجود حالات سفر فردية للمعتمرين .
وفي سياق متصل قال: «أما عن المطلب الذي تقدمت به الجامعة المتعلق بإعطاء مهنيي السياحة أولوية التلقيح، فقد قال محدثنا أن تمكين العاملين في القطاع السياحي من التلقيح ليس إمتيازا إنما هو ضرورة اقتصادية حيث سيكون التلقيح قاطرة لإنعاش القطاع السياحي الذي سيسحب معه عدة قطاعات أخرى على غرارالصناعات التقليدية والفلاحة و قطاع النقل الجوي .. ،غير أن الجامعة لم تتلق أي رد إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
أما عن الإجراءات التي تم سنها لمساندة القطاع السياحي وخط التمويل الذي خصصته الدولة بقيمة 500 مليون دينار ،فقد لاحظ بن عطوش تباطؤ شديد في تنفيذ الإجراءات حيث لم تمت الاستجابة لعشرين في المائة فقط من طلبات المتضررين ،مشيرا إلى أنه على ما يبدو أن البنوك لم تقبل تفعيل ضمان الدولة وتطالب بضمان شخصي إما من الشركات أو من أصحاب الشركات وفقا لرئيس جامعة وكالات الأسفار.
وأضاف عطوش أن تواصل الأزمة الصحية جعل البنوك تتخلف عن إسناد القروض حيث أن قتامة الوضعية الناجمة عن جائحة كورونا جعلت القطاع البنكي يعزف عن إسناد القروض بالشكل الذي تتطلبه وضعية القطاع الحالية.
وقد عرج المتحدث على الصعوبات التي تعاني منها وكالات الأسفار والتي أدت إلى تسريح أكثر من 50 % من العاملين في وكالات الأسفار.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115