تونس تحت ضغط التضخم المستورد: جنوح باخرة في قناة السويس يؤثر في تكلفة الإمدادات

إلى ارتفاع تكاليف النقل ورغم عدم صدور أي تعليق من السلطات التونسية على الحادثة وتأثيره على تونس إلا انه ما من شك في أن آثارها ستمتد إلى كل البلدان دون استثناء.
تمرّ عبر قناة السويس نحو 30 % من حاويات الشحن في العالم وفق تقارير متطابقة، ونحو 10 % من التجارة العالمية. وهو ما يعني تأثرا لا مفر منه في سلاسل التوريد وبالتالي ارتفاع أسعار جميع المواد. وسيؤخر جنوح «إيفر غيفين» شحنات السلع الاستهلاكية من آسيا إلى أوروبا وأمريكا الشمالية، وتتحرك المنتجات الزراعية في الاتجاه المعاكس. وحتى يوم الجمعة، كانت نحو 237 سفينة، بما في ذلك ناقلات النفط وعشرات سفن الحاويات، تنتظر عبور القناة. وقالت وكالة أنباء «بلومبرغ» وفي حال بقيت القناة مغلقة لعدة أسابيع، فقد يتم إرسال البواخر التي تنقل النفط والمنتجات النفطية من الشرق الأوسط إلى أوروبا إلى طريق بديل، حول رأس الرجاء الصالح.
وبحسب تقديرات الوكالة، فإن تكلفة الإمدادات في هذه الحالة سترتفع بما لا يقل عن 300 ألف دولار، وهو مقدار الوقود الذي يجب دفعه لكل ناقلة لتغطية مسافة 9.65 ألف كيلومتر.
سيكون لارتفاع تكاليف النقل في هذا الظرف انعكاس على أسعار المواد الاستهلاكية فيما بعد وستكون تونس تحت تأثير خاصة التضخم المستورد وأمام تأثر خاصة النفط بهذا الحادث وإمكانية ارتفاع الأسعار إلى جانب ارتفاع تكاليف شحن الحاويات التي ستكون تكلفتها باهضة إذا ما استمر التوقف.
وقال النابغة سالم رئيس الجامعة الوطنية للنقل في تصريح لـ«المغرب» أن جنوح الباخرة في قناة السويس ساهم في ارتفاع أسعار الحاويات مشيرا إلى أن تكاليف النقل سترتفع أيضا. وأضاف انه صحيح أن تعامل تونس بالأساس مع الموانئ الاروبية لكن تأثرها سيظهر في قادم الأيام. ونقل المتحدث أن عديد التقارير تشير إلى إمكانية تواصل تعطل حركة البواخر في ممر قناة السويس لمدة قد تصل إلى الشهرين.