توفيق الراجحي كبير خبراء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لـ «المغرب»: الوضع الحالي يحول دون الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ...

• السندات التونسية لاتثير نهم الممولين
• الحصول على ضمان قرض من الإدارة الأمريكية يتطلب عملا ديبلوماسيا بحتا

مازال مصير مشاورات المادة الرابعة التي تجمع صندوق النقد الدولي والحكومة التونسية يكتنفه الغموض في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها تونس، والنجاح من عدمه في التوصل إلى اتفاق ثنائي هو العنصر الرئيسي للتحرك وفقه والخروج على الأسواق المالية الدولية، وتونس مطالبة بتقديم خطط إصلاحات واسعة لإقناع النقد الدولي بمدى جديته في تنفيذها.

قال توفيق الراجحي كبير الخبراء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تصريح لـ«المغرب» إن النجاح في التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي يحتاج إلى التزام سياسي من كل الأطراف ودون ذلك لا يمكن النجاح في هذا المسعى.
والمطلوب من تونس وضع برنامج يتضمن ثلاث نقاط رئيسية وهي منظومة دعم المحروقات وإصلاح المؤسسات العمومية و الإصلاحات المتعلقة بالوظيفة العمومية.

ولفت الراجحي إلى أن هذه المحاور عجزت كل الحكومات عن النجاح فيها مبينا أن كافة الإصلاحات موجودة وبكل تفاصيلها إلا أن الوضع السياسي حال دون تطبيقها. ومادام الالتزام السياسي غائبا فان موقف المؤسسات الدولية لن يتغير.
واعتبر الراجحي انه في ظل التشرذم الحاصل اليوم لا يمكن النجاح في التوصل مع صندوق النقد الدولي، وسيتكرر الكلام ذاته مادام الطرف التونسي غير قادر على الالتزام.

وبين الراجحي أن البرنامج الإصلاحي الذي تطالب تونس بالالتزام به ليس موجها إلى صندوق النقد الدولي فقط بل إلى كل الجهات الممولة مضيفا انه دون مظلة النقد الدولي لا يمكن لتونس المجازفة بالخروج إلى الأسواق المالية الدولية خصوصا في ظل عدم التزامها بتنفيذ الإصلاحات وترقيمها السيادي السلبي من طرف كل من وكالتي موديز وفيتش رايتنغ.
وفي سؤال عن مدى حظوظ تونس عند الخروج على الأسواق المالية الدولية في النجاح في إصداراتها قال الراجحي انه بغض النظر عن خروج تونس من عدمه فان الأسواق الدولية في حالة تعبير تونس عن نيتها الخروج فإنها ستدعوها إلى عدم الخروج فالسندات التونسية لا تثير نهم المستثمرين والممولين.

أما في ما يتعلق بتصريح علي الكعلي وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار بأن تونس تسعى إلى طلب الحصول على ضمان قرض من الإدارة الأمريكية قال توفيق الراجحي أن تحقيق ذلك يتطلب عملا ديبلوماسيا بحتا يقوده سفير تونس في واشنطن، ويرتكز على دور وزير الخارجية ورئيس الجمهورية ويتطلب محادثات كبيرة بعد ان كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد قررت عدم منح ضمان لاي دولة، مبينا وإن تم الحصول على الضمان فإن له تكلفة تتراوح بين 30 و40 مليار دولار تقتطعها الإدارة الأمريكية من المساعدات المقدمة إلى تونس.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115