عن إمكانية نزولها ونظرا إلى تزامن شهر رمضان مع ارتفاع الطلب من المتوقع استمرار تواصل ارتفاع الأسعار.
تشهد الأسواق في هذه الفترة ارتفاعا ملحوظا للمنتوجات والسلع بمختلف أنواعها مما يزيد من مخاوف استمرارها وفي هذا السياق قال سليم سعد الله رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك في تصريح لـ«المغرب» انه توجد مؤشرات عن منحى تنازلي للأسعار في الفترة المقبلة، لافتا أن المنظمة انطلقت في التحضير لشهر رمضان منذ شهر تقريبا بقيامها باتصالات مع وزارة التجارة والاتحاد التونسي للفلاحة للضغط من اجل التحكم أكثر في الأسعار باعتبار أن الاستهلاك في شهر رمضان يرتفع بين 30 و40 بالمائة الأمر الذي يستوجب الرفع من إمكانيات التخزين للمنتوجات الأكثر استهلاكا على غرار الحليب والغلال والخضر واللحوم والبيض...
وسيكون هناك برنامج مشترك مع الاتحاد التونسي للفلاحة ومنظمة الدفاع عن المستهلك يتمثل في نقاط بيع من المنتج إلى المستهلك. وقال سعد الله انه من بين العوامل التي ستساهم في الضغط على الاسعار النقص المسجل في الموسم السياحي وعودة نسق إنتاج بعض الخضر وحسن تزويد الاسواق. داعيا الى ضرورة الابتعاد عن اللهفة واقتناء كل المستلزمات مثل باقي الايام.
وفي مؤشر الأسعار لشهر فيفري الذي يصدره المعهد الوطني للإحصاء ارتفعت أسعار الزيوت الغذائية بنسبة 1.9 % وأسعار البيض الطازج بنسبة 1.6 % وأسعار الأجبان ومشتقات الحليب بنسبة 0.5 %. وفي المقابل، شهدت الأسعار تراجعا بالنسبة للخضر الطازجة في حدود 1.3 %.
وببلاغ مقتضب لرئاسة الحكومة حوصلت فيه نتائج مجلس وزاري مضيّق حول الاستعدادات لشهر رمضان وجاء في البلاغ انه تم تقديم عرض من وزير التجارة وتنمية الصادرات محمد بوسعيد حول استعدادات الوزارة لتأمين التزويد وتوفير حاجيات المستهلك خلال شهر رمضان.
وجاء في بلاغ رئاسة الحكومة أيضا انه تم التأكيد على ضرورة تأمين التزويد وتوفير المواد الأساسية بالأسواق بأسعار معقولة مع تكثيف مجهودات المراقبة الاقتصادية للقطع مع ظاهرة الاحتكار والتجارة الموازية بالتنسيق مع مختلف المتدخلين.
وشدد رئيس الحكومة على توفير كل المواد الغذائية والخضروات باعتبار تزامن شهر رمضان مع ندرة إنتاج بعض المواد الفلاحية. ومازالت وزارة التجارة لا تجيب على الاتصالات المتكررة لاجل الحصول على استعدادتها بالتفصيل لشهر رمضان في ظل تواصل الظرف الصعب المرتبط بتواصل أثار جائحة كوفيد- 19.