فان البعض الأخر على غرار السياحة والسفر مازالا تحت تأثير الإجراءات التي تم اتخاذها توقيا من انتشار فيروس كورونا والمتواصلة إلى حدّ اليوم.
تتواصل الآثار السلبية للازمة الصحية على القطاع السياحي وفي إحصائيات للديوان الوطني للسياحة تحصلت عليها «المغرب» تراجع عدد الليالي المقضاة لشهري فيفري وجانفي 2021 بـ 75.4 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الفارط وتجدر الإشارة إلى أن الشهرين الأولين من العام 2020 كانت تونس لم تعلن بعد الحجر الصحي الشامل. وكشفت البيانات المتعلقة بغير المقيمين عن تراجع بـ 88.6 % وتراجعا بـ 48.1 % للمقيمين.
في السوق الاروبية تم تسجيل تراجعا حادا قدر بـ 91.2 % في مقارنة للفترة نفسها وفي إشارة أخرى تم تسجيل تراجعا بـ 96.4 % مقارنة بالعام 2010. والتراجع نتيجة الإغلاق المتواصل في البلدان الاروبية والمستمر منذ فيفري 2020 إلى اليوم وان كان بدرجات متفاوتة.
في السوق المغاربية التي كانت قد أخذت حصة كبيرة من السوق التونسية تم تسجيل تراجع بـ 88.8 %، وبعد أن كانت السوق الجزائرية قد سجلت نموا في السنوات الأخيرة وخصوصا منذ 2015 اثر العمليات الإرهابية وتراجع السوق الاروبية كانت الأكثر تراجعا في بداية السنة الحالية من بين بقية الأسواق الاروبية.
كما تراجعت الليالي المقضاة بالنسبة إلى أمريكا الشمالية بـ76.1 %، وسجلت الأرقام المتعلقة بالسوق العربية ومختلف بلدان افريقية تراجعا بـ 73.1 %.
الملاحظ في بيانات الديوان الوطني للسياحة وفي ما يتعلق بالتونسيين بالخارج وفي مقارنة بين شهري جانفي وفيفري 2021 والفترة نفسها من العام 2010 تم تسجيل ارتفاعا بـ 54.6 % إلا أن المقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي فان الليالي المقضاة للتونسيين المقيمين في الخارج تراجعت بـ 73.5 % .
تراجعت عائدات السياحة في تونس متأثرة بعمليات الغلق وحظر الطيران بين غالبية دول العالم، كإحدى أدوات مواجهة جائحة «كوفيد- 19». وكشفت معطيات نشرها البنك المركزي عن تراجع عائدات القطاع السياحي بنسبة 65.1 % خلال 2020 ونزلت من 5.62 مليار دينار للعام 2019 إلى 1.96 مليار دينار العام الفارط.
وبعد مرور عام على تصنيف منظمة الصحة العالمية لتفشي فيروس كورونا المستجد على أنه وباء، ما تزال 69 وجهة من أصل 217 وجهة «مغلقة تماما»، حسبما ذكرت منظمة السياحة العالمية في أحدث تقرير لها بشأن قيود السفر.