وتواصله بدرجات متفاوتة الى اليوم على الرغم من بداية عمليات التلقيح في عديد البلدان وكانت الجامعة التونسية للنزل قد قدمت في نهاية العام الفارط دراسة تضمنت السيناريوهات المحتملة بناء على مدى التفاعل الحكومي مع الازمة وبعد قرب انقضاء الثلاثي الأول من العام أصبح بالإمكان الإقرار بالسيناريوهات الأقرب.
قال عبد الرحمان اللاحقة استاذ الاقتصاد بجامعة تونس وهو من بين الخبراء الاقتصاديين المشرفين على دراسة حول اثار جائحة كوفيد- 19 على قطاع النزل في تونس في تصريح لـ«المغرب» ان السيناريو الذي تحقق في العام 2020 كان السيناريو الأول والذي ذهب الى تواصل النشاط الاقتصادي في ظل الوضع الحالي انذاك والمتسم بالضبابية والتراجع الخطير في جميع المؤشرات بالاعتماد على فرضيات ترتكز على تمويل مشاريع البنية التحتية من ميزانية الدولة (كالعادة) عدم التوصل إلى اتفاق برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي وعدم تفعيل الحوافز الجبائية وتواصل تعطل إنتاج النفط والفسفاط وعدم هيكلة ديون المؤسسات العمومية (احتياجات تمويلية إضافية) وعدم تعميم الحوافز المالية المتعلقة بالمشاريع ذات المصلحة الوطنية في قانون الاستثمار على بقية القطاعات. والسيناريو الأول الذي تحقق جاء فيه استبعاد إعادة هيكلة الفنادق من هذه المزايا ورفض مقترحات الجامعة التونسية للنزل ورفض مقترح سندات المطاعم و العطل. وأضاف اللاحقة انه من المتوقع ان يشهد العام الحالي سيناريو اسوا من العام الفارط بعد تأخر وصول اللقاح.
من جهتها قالت درة ميلاد رئيسة الجامعة التونسية للنزل في تصريح للمغرب ان الوضع يتسم بضبابية وعدم وضوح في الرؤية باعتبار تواصل القيود ذاتها التي لاتسمح لأصحاب الشركات الفندقية بالعمل لافتة الى ان الوجهات السياحية المنافسة لتونس بدأت تعلن عن خطط عملها والحوافز المقدمة إلى المهنيين وتشجيع السياح لاختيار مصر في وجهاتهم السياحية ومن الحوافز التي تحدثت عنها ميلاد والتي اتخذتها مصر إلغاء الحجر الصحي وقبول السياح الذين تلقوا تلاقيح وتخفيضات على سعر الوقود الخاص بقطاع الطيران، اما في تونس فقد كان قد تقرر مؤخرا إلزام جميع الوافدين على تونس بتقديم تحليل سلبي لا تتجاوز مدته 72 ساعة مع ضرورة إجراء تحليل سريع في مناطق العبور وإعادة تحليل مرة ثانية بعد 48 ساعة من الوصول إلى تونس مع الدخول في حجر صحي ذاتي. وفي حال كانت النتيجة سلبية، يمكن للمعني مواصلة المهمة التي قدم من أجلها، لكن في حال كان التحليل إيجابياً يدخل المعني مباشرة في المسلك الخاص بالمصابين بكوفيد 19.
وأشارت درة ميلاد الى انه تبعا لعمليات الالغاء التي تمت في العام الفارط بعد عمليات الإغلاق فان التسبقات التي قدمتها وكالات الأسفار بالخارج الى اصحاب النزل تظل سارية المفعول وترجح المتحدثة ان يظل أصحاب النزل الى حدود شهر اوت تحت تاثير نقص فادح في السيولة، ىوبينت ان اغلب الشركات الفندقية ابوابها مغلقة واغلب الموظفين في بطالة فنية محذرة من استمرار الوضع على ماهو عليه اليوم.
أمام تواصل العمل بالتسبيقات المؤجلة من العام الفارط: أصحاب الشركات الفندقية تحت ضغط السيولة إلى شهر أوت المقبل
- بقلم شراز الرحالي
- 12:03 17/03/2021
- 594 عدد المشاهدات
يعد القطاع السياحي من القطاعات الاكثر تضررا من الازمة الصحية وانتشار وباء كورونا نظرا لتقييد التنقل في جميع البلدان منذ مارس 2020