هذا التراجع مصحوبا بتسجيل نقص في الأمطار ،الأمر الذي يهدد بلوغ التوقعات المنتظرة ببلوغ 19 مليون قنطار مقابل 15.3 مليون قنطار خلال موسم 2019 /2020.
وقد شهدت المساحات المبذورة لموسم الزراعات الكبرى تراجعا طفيفا مقارنة بالموسم المنقضي ، بلغت عملية البذر 1.1 مليون هكتار من جملة برنامج 1.2 مليون هكتار و1.2 مليون هكتار خلال موسم 2019 /2020 ،وتتوزع هذه المساحة وفقا لبيانات وزارة الفلاحة ،829 ألف هكتار في ولايات الشمال و 273 ألف هكتار بولايات الوسط والجنوب وقد تم بذر534 ألف هكتار من قمح صلب و64 ألف هكتار من قمح لين و495 ألف هكتار من الشعير و9.5 آلاف من التريتكال .
والى جانب تراجع المساحات المبذورة ،فإن موسم الزراعات الكبرى لهذا الموسم يواجه عدة صعوبات أخرى أبرزها نقص الأسمدة علاوة على تقلص التساقطات المطرية وهو مايجعل من التوقعات التي تضمنا الميزان الاقتصادي لسنة 2021 بإرتفاع الصابة إلى 19 مليون قنطار خلال موسم 2020 /2021 يبدو صعبا إن لم يكن مستحيلا ،فقد بينت بيانات المرصد الوطني للفلاحة نقصا فادحا في حاجيات الفلاحين من الأسمدة،ففي إطار متابعة تزويد بالأسمدة ،فقد بلغت الكميات الموضوعة الى غاية 10 فيفري 2021 من السوبر45 ،8183 طن من برنامج 25 إلف طن أي بنسبة إنجاز 30 % مقابل 10400 طن في نفس الفترة من الموسم المنقضي ،كما سجل سماد دأب تراجعا إلى 58109 طن من برنامج 90 ألف طن أي بنسبة انجاز في حدود 65 % مقابل 81910 الموسم المنقضي.
أما عن سماد الامونيتر ،فقد شهد أكثر نسبة تراجعا بنسبة 50 % ،حيث لم يقع توفير إلا 105000 طن من بين حاجيات ب200 ألف طن وقد إعتبر عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري مكلف بالإنتاج النباتي شكري الزرقي في تصريح لـ«المغرب» أن التراجع المسجل على مستوى الأسمدة سيؤثر في مردودية الموسم ،حيث أن النقص المسجل حاليا و على ضوء المتابعة الحلية فإن الموسم قد خسر 30 في المائة من الصابة.
وأعرب الرزقى عن أمله في أن يقف النقص عند هذا المستوى ،بإعتبار أن الموسم مازال في حاجة في التسميد والى الأمطار و أضاف المتحدث أن مستوى خسائر القطاع مرتبطة أساسا بهطول الأمطار خلال هذه الفترة إضافة إلى توفر مستلزمات الإنتاج من أدوية وأسمدة.