الاستثمارات وكانت نسبة تراجع الاستثمارات المباشرة في تونس قد أقفلت السنة عند معدل 28.8 % وهو المعدل الأقل في السنوات الثلاث الأخيرة.
طرأ تغيير طفيف في ترتيب الدول الأكثر استثمارا في تونس بين 2019 و2020 وحافظت فرنسا على صدارة الترتيب مع تغيير في حجم استثماراتها التي انخفضت من 541 مليون إلى 462.4 مليون دينار العام الفارط ، ألمانيا التي كانت دائما في المركز الثاني في أكثر البلدان استثمارا تراجعت إلى المركز الرابع وانخفض حجم استثماراتها من181 مليون دينار إلى 104 مليون دينار.
أما بالنسبة إلى ايطاليا فقد تقدمت بمركز من الثالث الى الثاني وتراجع حجم استثماراتها من 174 مليون دينار العام 2019 إلى 164 مليون دينار في العام المنقضي.
اما بالنسبة الى قطر البلد العربي الوحيد الموجود في قائمة البلدان العشر الأوائل الأكثر استثمارا في تونس العام الفارط فقد تراجعت استثماراتها من153 مليون دينار العام 2019 إلى 52 مليون دينار العام الفارط.
أما الولايات المتحدة الأمريكية سجلت استثماراتها تطورا من 17 مليون دينار العام 2019 إلى 25 مليون دينار العام الفارط.
وإجمالا لم تكن تونس استثناءا في انكماش تدفقات الاستثمارات الاجنبية فوفق تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية انخفضت تدفقات الاستثمار الأجنبي من1.5 تريليون دولار سنة 2019 إلى 859 مليار دولار خلال 2020 وأشار التقرير الى أن الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي جاء أقل بـ30 % من المستوى المسجل إثر الأزمة الاقتصادية العالمية خلال 2008، وفقا للتقرير الذي يصدر مع مستهل كل سنة لرصد اتجاهات الاستثمار.
وقال التقرير أن الانخفاض المسجل في تدفقات الاستثمار الأجنبي يعود أساسا إلى هبوط الاستثمار في البلدان المتقدمة ، حيث انخفضت التدفقات بنسبة 69 % لتصل إلى ما يقدر بنحو 229 مليار دولار ،حيث سجلت الولايات المتحدة انخفاضًا بنسبة 49 % في الاستثمار الأجنبي المباشر ، حيث انخفض إلى ما يقدر بنحو 134 مليار دولار.
كما شهدت أوروبا اختفاءً كاملاً للاستثمارات الأجنبية المباشرة في 2020، لتستقر قيمتها في القارة العجوز عند 4 مليارات دولار. وبدرجة أقل انخفضت الاستثمارات في إفريقيا إلى 38 مليار دولار، بنسبة 18 %، وتراجعت الاستثمارات في الأسواق الناشئة بنسبة 12 % لتبلغ 616 مليار دولار، أي ما يعادل 72 % من إجمالي الاستثمارات العالمية.