مع بقائها متأخرة عن مصر والمغرب: تونس تتقدم إلى المركز 31 في تصنيف «الأسواق الناشئة» لسنة 2021

بعد أن أحرزت تقدما بمركزين مقارنة بالسنة السابقة على إثر حصولها نقطة إجمالية بـ4.59 وعلى الرغم من التقدم المحرز ،فإن السوق التونسية تبقى ضمن الأسواق الأقل تنافسية على مستوى الأسواق الناشئة.
ويبين مؤشر الذي أصدرته أجيليتي هي شركة خدمات لوجيستيكية عالمية رائدة في مجال الاستثمارات التقنية لتعزيز كفاءة سلسلة التوريد تراجع تونس بمركز واحد في مجال الفرص اللوجستية المحلية التي نالت فيها نقطة 4.58، لتتبوأ بذلك المرتبة الـ35 من حيث ترتيب الفواعل ضمن هذا المؤشر الفرعي.
كما منح التقرير الذي يصدر في نسخته السنوية الثانية عشرة،و الذي يدرس إمكانات 50 دولة حسب العوامل التي تعزز جاذبيتها بالنسبة لمزودي الخدمات اللوجستيكية ووكلاء وخطوط الشحن وشركات الطيران والموزعين 4.45 نقطة في المؤشر الفرعي الخاص بأفضل الفرص اللوجستيكية الدولية؛ ومن ثمّ فإنه يُصنف في المرتبة الـ35 على صعيد الترتيب العالمي، فيما نال نقطة إجمالية تصل إلى 4.89 ومركز 26 في مؤشر أساسيات مزاولة الأعمال.
وعلى الصعيد العربي ، احتلت دول الخليج صدارة المؤشر على صعيد أساسيات مزاولة الأعمال، حيث جاءت دولة الإمارات في المركز (1) والمملكة العربية السعودية في المركز (3) وقطر في المركز (4) واحتلت البحرين المركز (7)، فيما حققت عُمان المركز (8) وحلت الكويت في المركز (11). وليس ببعيد عن دول الخليج، أتت الأردن في المركز (10) و المغرب في المركز 17 ومصر المركز 20 والجزائر المركز 32 بينما تصدرت كل من الصين والهند وإندونيسيا المراتب الأولى من حيث الخدمات اللوجستية المحلية؛ فيما تبوأت الصين والهند والمكسيك المراتب الثلاث الأولى في الخدمات اللوجستية الدولية.
وإضافة إلى المؤشر، أجرت أجيليتي استبياناً شمل أكثر من 1,200 من مهنيّ قطاع سلاسل الإمداد للوقوف على آرائهم حيال التداعيات الناجمة عن جائحة كوفيد- 19. وقد أظهر الاستبيان أن 44.7 % من المشاركين يتوقعون تعافي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2021؛ بينما قال 38.9 % أن تعافي المنطقة لن يحدث حتى عام 2022 - 2024. كما تشير غالبية التنبؤات إلى إمكانية تعافي اقتصادات آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا خلال العام الجاري.
و بالنسبة للتداعيات الجائحة،فقد قال 19.1 % من الرؤساء التنفيذيين الذين شملهم الاستبيان بأنّ انخفاض المبيعات خلال عام 2020 جاء نتيجةً جائحة كوفيد-19. بينما قال 9.4 % منهم فقط أن التدابير الاحترازية الخاصة بسلامة الموظفين من كوفيد- 19 قامت بالحد من معدلات الكفاءة.
و في سياق ثان ،بيّن 26.9 % من الرؤساء التنفيذيين المشاركين في الاستبيان بأنّ شركاتهم تتجه نحو تعزيز اعتماد الممارسات البيئية المستدامة في أعقاب الأزمة. بينما أعرب 45.2 % منهم عن عدم وجود أي تغييرات في خططهم، مؤكدين بأنّهم لا يعتزمون التراجع عن التزاماتهم في مجال الاستدامة.
أحلام الباشا