الأمم المتحدة للتجارة والتنمية والذي اتسم بنظرة تشاؤم للتجارة في الثلاثي الأول للعام الجاري أكد تواصل عدم وضوح الرؤية بالنسبة الى حركة السلع في العالم.
سجل تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، انخفاض التجارة العالمية خلال العام الفارط بـ 9 % مع انخفاض في تجارة السلع بنسبة 6 % والخدمات بنسبة 16.5 %. وبخصوص تعافي التجارة العالمة من عدمه توقع التقرير الاممي تواصل تباطؤ انتعاش التجارة العالمي خلال الربع الأول من العام 2021، بنسبة تقارب 1.5 % مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020 وانخفاض بنسبة 7 % في تجارة الخدمات ومع ذلك مازالت التوقعات بخصوص قطاع السفر غير دقيقة بسبب استمرار المخاوف وعدم اليقين الناتجة عن كوفيد- 19.
وارجع التقرير التعافي الذي لوحظ في التجارة خلال الثلاثي الرابع للعام الفارط إلى تجارة البضائع من والى البلدان النامية .
وبخصوص تونس سجل التقرير تراجع صادرات تونس من الآلات المتنوعة بنسبة 13 % والملابس بنسبة 16 % باعتبارهما أهم المواد المصدرة. تجدر الإشارة إلى أن الصادرات والواردات في تونس تراجعت في بداية السنة ( 7.9 % و 10.1 % على التوالي)
وفي ما يتعلق بالانتعاشة التي شهدتها التجارة العالمية خلال النصف الثاني من العام الفارط قال التقرير أن الانتعاشة شملت معظم السلع باستثناء الطاقة ومعدات النقل. وكان الارتفاع المسجل مقترنا بالأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا ولهذا فقد سجلت المنسوجات التي تشمل معدات الحماية الشخصية ارتفاعا وكذلك المعدات المكتبية المنزلية .
وتابع التقرير بان لفيروس كورونا تأثيرات عميقة على الطلب العالمي إلا انه ليس الأثر السلبي الوحيد بل يتعداه إلى القدرة التنافسية ولفت إلى انه في الوقت الذي سجلت فيه بلدان انخفاض صادراتها سجلت بلدان أخرى حصة اكبر في السوق العالمية، واضطر الموردين الأقل قدرة على المنافسة إلى الخروج من الأسواق العالمية مع تمكين اكبر للموردين الأكثر قدرة على المنافسة.