الأسعار العالمية تتجاوز 60 دولار للبرميل: انعكست فاعلية اللقاحات على أسعار النفط

تعد أسعار البترول في الأسواق العالمية الأكثر والأسرع تأثرا بالمستجدات بمختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والجيوسياسية ومؤخرا الصحية

وما انجر عنها من صدمة نفطية في الأسواق المنتجة نتيجة تهاوي الأسعار إلى مستويات تاريخية نتيجة تراجع الطلب بالأساس.
شهدت الأسعار العالمية للنفط منذ أيام انتعاشة وكان أقصاها يوم امس حيث سجلت الأسعار ارتفاعا تجاوز ال60 دولار لأول مرة منذ جانفي 2020، فقد كان لتفشي فيروس كورونا في الصين في البداية وانطلاق تراجع الطلب ثم بداية انتشار الفيروس في كل بلدان العالم ليخيم الركود لأشهر طويلة نتيجة بطء الطلب بسبب حالات الإغلاق التي اتبعتها اغلب الدول. العقود الآجلة لشهر افريل سجلت يوم أمس أسعار بأكثر من 60 دولار ومن الأسباب التي دفعت إلى هذا الارتفاع قرار السعودية خفض الإنتاج بمليون برميل في اليوم خلال شهري فيفري ومارس.
كما ان بداية اتساع رقعة عمليات التطعيم تدفع نحو تعافي قطاع النفط أيضا باعتبار أن الحديث عن إجراءات تقييدية جديدة خفت في الآونة الأخيرة وبداية عودة الطلب في البلدان المصنعة بالأساس.
ووفق صندوق النقد الدولي فان أسعار النفط كانت في العام 2020 بمعدل 41.29 دولار للبرميل ومن المتوقع ان يبلغ السعر العام 2021 حسب العقود الآجلة في شهر جانفي من العام الحالي 50.03 دولار على أن يتراجع العام المقبل 48.82 دولار.
وفي تقرير ميزانية تونس للعام 2021 تمت الإشارة إلى أن أسعار تدهورت النفط في الأسواق العالمية ليبلغ مستوى 18.5دولار للبرميل الواحد خلال شهر أفريل 2020 نتيجة لتراجع الطلب بنسبة تفوق 50 %. ومن المنتظر أن يبلغ معدل سعر برميل النفط «البرنت» لكامل سنة 2021 مستوى45 دولار للبرميل مقابل 43 دولار للبرميل محين لسنة 2020. وتم اعتماد معدل سعر برميل النفط الخام من نوع «البرنت» بـ 45 دولار للبرميل لكامل السنة واعتماد سعر صرف الدولار بـ 2.800 د باعتبار معدلات الصرف المحينة عند نهاية سنة 2020.
أسعار النفط إذا ما واصلت ارتفاعها بالنسق الحالي فان صدمة نفطية تلوح في الأفق شبيهة بالصدمة الأخيرة التي شهدها العام 2018 على الرغم من العالم أصبح مستعدا لمثل هذه التقلبات بالاعتماد خاصة على مصادر طاقة بديلة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115