أطلق عليه «فيروس اللامساواة»: «كوفيد - 19» يعمق جوانب اللامساواة القائمة عن الثروة والنوع الاجتماعي والعرق..

اللامساواة ستدفع 68 مليون شخص إلى الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العقد المقبل، وقد كشف تقرير جديد أصدرته منظمة أوكسفام أن أثرى 1000 شخص

على سطح الأرض قد استعادوا في غضون تسعة أشهر فقط خسائرهم التي سببتها جائحة كورونا، ولكن ذلك قد يستغرق أكثر من عقد من الزمان حتى يتعافى أفقر الناس في العالم من الآثار الاقتصادية لهذ الجائحة.

قالت منظمة أوكسفام في تقريرها الذي عنوته «»فيروس اللامساواة» و الذي نشرته خلال اليوم الافتتاحي لا شغال المنتدى الاقتصادي العالمي ان جائحة كورونا كانت قادرة على مفاقمة اللامساواة الاقتصادية في جميع البلدان تقريبًا في وقت واحد، وهي المرّة الأولى التي حدث فيها ذلك منذ بدء تدوين الأرقام قبل أكثر من قرن من الزمان. ويعني تفاقم اللامساواة أنّ عودة الأشخاص الذين يعيشون في حالة فقر إلى مستويات ما قبل الجائحة قد تستغرق في الحدّ الأدنى 14 ضعف ما تطلبه تعافي ثروات أثرى 1000 شخص، ومعظمهم من الذكور البيض، ومن أصحاب المليارات.

وفقا لمسح عالمي جديد أنجز بتكليف من منظمة أوكسفام، شملت 295 خبيرة وخبيرًا في مجـال الاقتصاد من 79 بلدًا أنّ 87 % من المشاركات والمشاركين، بمن فيهم جيفري ساكس وجاياتي غوش وغابرييل زوكمان، يتوقعون «زيادة» أو «زيادة كبيرة» في اللامساواة في الدخل في بلادهم نتيجة لهذه الجائحة ،فيما ذهب 56 % يعتقدون أن يؤدي فيروس كورونا إلى زيادة اللامساواة بين الجنسين في بلدانهم.

وأضاف تقرير أوكسفام» أنه لوكان تمثيل النساء والرجال متساويا في القطاعات المتأثرة سلبا بأزمة كورونا لكان عدد النساء المعرضات لخطر فقدان وظائفهن أقل بـ112 مليونا».

كما تحدث التقرير عن معاناة الأقلّيات العرقيّة في بعض البلدان حيث أن %66 من المشاركين في الاستقصاء يعتقدون أن يؤدي فيروس كورونا إلى زيادة في اللامساواة العرقية في بلدانهم، ففي البرازيل يرتفع تعرض السكان من أصل إفريقي للموت بنسبة 40 % مقارنة بالبيض .

وفي سياق متصل شهد أصحاب المليارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها تناميًا في ثرواتهم بمقدار 10.1 مليار دولار بين مارس وديسمبر ويكفي هذا المبلغ لمنح جميع من دفعت بهم جائحة كورونا في المنطقة إلى براثن الفقر - والبالغ عددهم 16 مليونًا ،وإذا لم تتحرك الحكومات وتُركت هذه اللامساواة الجسيمة لتتفاقم، فسوف يُدفع بحوالي 68 مليون شخص آخر إلى براثن الفقر في المنطقة خلال العقد المقبل.

وذكر التقرير أن الزيادة في ثروات أصحاب المليارات في العالم منذ بدء الأزمة هي أكثر من كافية لمنع وقوع أي شخص عللا وجه الأرض في براثن الفقر بسبب الفيروس و لسداد كلفة لقاح كورونا للجميع.

وإجمالا يذهب 67 % من المستجوبين أن حكومات بلدانهم لا تملك خططا للتخفيف من زيادة اللامساواة المحتمل بسبب فيروس كورونا و قد أكدت اوكسفام انه إذا سعت الحكومات للحد من اللامساواة فسيتم إنقاذ 860 مليون شخص من الوقوع في الفقر بحلول سنة 2030 وكان البنك الدولي قد توقع ان يظل 501 مليون شخص يعيشون على أقل من 5.50 دولار في اليوم في عام 2030 إذا سمحت الحكومات بزيادة اللامساواة بمقدار نقطتين مئويتين سنويا .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115