بنتائج كارثية ،حيث تشير بيانات وزارة السياحة إلى انخفاض عائدات القطاع بنسبة تجاوزت 60 ٪، حيث لم تصل قيمة المداخيل إلى مليوني دينار.
قال وزير السياحة والصناعات التقليدية الحبيب عمار في فيديو مصور على صفحة الفايسبوك الخاصة بالوزارة أن سنة 2020 كانت سنة صعبة اقتصادية وقد عرف فيها القطاع السياحي شللا تاما ،حيث سجل القطاع السياحي سنة تراجعا في قيمة العائدات بـ64.3 % بالدينار التونسي وبنسبة 62.7 % بالدولار.
كما شهد القطاع السياحي إنخفاضا في عدد الوافدين بنسبة 78 %،حيث بلغ عدد الوافدين 2 مليون و12 ألف سائح وعلى الخطى ذاتها تقلص عدد الليالي المقضاة إلى 5 مليون و665 ألف ليلة أي بتراجع بـ80.5 % .
ولفت الوزير إلى أن أزمة القطاع السياحي أزمة ظرفية مرتبطة بجائحة كورونا مشيرا إلى وجود آفاق لاستئناف النشاط السياحي في ظل وجود التلاقيح التي تعمل الحكومة على جلبها إلى تونس في أقرب الآجال والتي ستكون مفتاح عودة النشاط السياحي ،تحدث الوزير عن برنامج الوزارة خلال الفترة المقبلة ،حيث سيقع خلال الفترة المقبلة تحديد الصيغ النهائية للأوامر التطبيقية للإجراءات التي تم الإعلان عنها في 6 نوفمبر المنقضي والتي كانت تستهدف حماية المؤسسات السياحية من الانهيار وحماية مواطن الشغل و سيكون ذلك بالتنسيق مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والمالية .
وأضاف الوزير أن توجهات الوزارة خلال الفترة المقبلة تتضمن الإعداد لعودة النشاط السياحي المنتظر مع بداية شهر ماي – جوان ،مشيرا إلى أن وزارة السياحة قد ضبطت إستراتيجية ترويج جديدة بالإضافة إلى وجود عدة عوامل أخرى وجب العمل عليها لإنجاح الموسم السياحي وهي تحتاج إلى تنسيق مع مؤسسات أخرى على غرار وزارة الصحة التي سيقع العمل معها لمزيد تطوير البرتوكول الصحي بما يجعل تونس وجهة آمنة من الناحية الصحية علاوة مسألة الترويج لسياسة التلقيح على الصعيد الوطني .
كما تستهدف الخطة معالجة الجانب البيئي ،حيث أكد وزير السياحة العمل على جاهزية المناطق السياحية من الناحية الجمالية والنظافة ،كما سيقع التنسيق مع وزارتي التجارة والنقل لمعالجة الإشكاليات المتعلقة بالتزويد والنقل الجوي...وقال الحبيب عمار أن العمل لاستئناف القطاع السياحي يستدعي التنسيق بين مختلف الوزارات مشيرا إلى أن الخطة ستكون جاهزة مع نهاية شهر مارس وقد وقع تكوين لجنة في الغرض تجمع بين مختلف الأطراف المعنية لتوكل اليها مهمة الإعداد على أن يقع عرضها على أنظار مجلس وزاري خلال شهر أفريل.
وفي سياق متصل،انطلقت منظمة السياحة العالمية في الإعداد للموسم السياحي المقبل،وقد مثلت اجتماعات الدورة 113 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية التي إنعقدت أيام 18 و19 جانفي الجاري بالعاصمة الإسبانية مدريد مناسبة لمناقشة سبل إستئناف القطاع السياحي ودعوة أعضاء المنظمة إلى توحيد الجهود من أجل حملة عالمية تهدف إلى استعادة الثقة في السياحة والسفر.
كما تم خلال الاجتماع المجلس التنفيذي انتخاب أمين عام منظمة السياحة العالمية للفترة 2022-2025، حيث تم تمديد ولاية الأمين العام الحالي زوراب بولوليكاشفيلي لمدة ثانية لأربع سنوات أخرى .