بعد الترفيع في حصة وكلاء السيارات: مبيعات السيارات الشعبية ترتفع بنسبة 108 %

• الماركات الأسيوية تتفوق على الأروبية
كان سوق السيارات قد شهد في بداية السنة الماضية حالة من الركود العميق بسبب اجراءات التوقي من تفشي فيروس كورونا

واعتماد آلية الحجر الصحي الشامل إلا انه وفي الأشهر الموالية بدا السوق في استرجاع نسقه والعودة إلى دينامكيته المعهودة.
على الرغم من وباء كورونا نجح السوق في تعويض الركود الذي شهده في شهري افريل وماي ويفسر إقبال التونسيين في الأشهر الأربعة الموالية للحجر الصحي الشامل بسبب نقص وسائل النقل العمومي.
شهد سوق السيارات الخفيفة استقرارا مقارنة بالعامين 2018 و2019 إلا أن الشاحنات التجارية سجلت تراجعا بـ 16 % بين 2018 و2019 ونقص ب 6 % بين 2019 و2020.
وباعتبار الأهمية التي تكتسيها السيارة الشعبية تشير المعطيات الحديثة الى انها تضاعفت بنسبة 108 % بين العامين 2018 و2019، وبارتفاع بنحو 15 % في العام الماضي. فقد سمحت الدولة باستيراد 1000 سيارة لكل وكيل سيارات بدلا من 500 سابقا.
واحتلت الماركات الأسيوية المركز الأول في بنسبة تفوق 57 % من حصة السوق للعام الماضي، من بينها 24.8 % للماركات اليابانية و18.3 % للعلامات التجارية الكورية و 12.4 % للعلامات الصينية.
اما الماركات الاروبية فتمثل نحو 42 % من حصة السوق من بينها 18.8 % للعلامات التجارية الفرنسية و10 % للعلامات التجارية الألمانية. وتشير التحاليل الى انه في السنوات الثلاث الماضية لوحظ ارتفاع للماركات التجارية الاسيوية وتراجع في نظيرتها الاروبية. واحتلت علامة KIA الرمكز الاول للسيارات الفردية.
وفي العالم دفع تفشي فيروس كورونا قطاع صناعة السيارات الى تعلق نشاطها في الأشهر الأولى من السنة الماضية الأمر الذي أدى إلى تراجع نسب المبيعات بنحو 27 % مقارنة بالعام الماضي. وتشهد الماركات الاسيوية منذ سنوات سباقا محموما مع الماركات الاروبية لتتفوق عليها وتصبح العلامات الاكثر مبيعا في العالم.
من جهة أخرى وفي تحليل لمبيعات السيارات في العالم كشفت الجمعية الأوروبية لمصنعي السيارات عن تراجع مبيعات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي خلال شهر ديسمبر 2020 حيث أظهرت بيانات أن نهاية 2020 شهد أكبر انخفاض سنوي في الطلب على السيارات منذ بدء السجلات. وذكرت الجمعية أنه خلال العام بأكمله انخفضت مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي بنسبة 24 % إلى 9.9 ملايين وحدة في 2020. مضيفة أن هذا هو أكبر انخفاض سنوي في الطلب على السيارات ويعود هذا الانخفاض هذا الانخفاض إلى الجائحة وتدابيرها التي كان لها تأثير غير مسبوق على مبيعات السيارات في جميع أنحاء أوروبا.
وأوضحت أن من بين الأسواق الرئيسية سجلت إيطاليا وفرنسا انخفاضا حادا في التسجيلات بنسبة 15 و 12 % على التوالي. ومع ذلك سجلت ألمانيا زيادة بنسبة 9.9 % وظل عدد التسجيلات في إسبانيا دون تغيير إلى حد كبير مقارنة بالفترة السابقة من العام.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115