من 1.5 مليار دينار إلى 1.1 مليار دينار: تراجع صادرات الجلود والأحذية بنسبة 24 % مع نهاية نوفمبر 2020

سجلت صادرات الجلود والأحذية تراجعا ملحوظا مع نهاية شهر نوفمبر المنقضي، حيث نزلت قيمة الصادرات إلى 1.1 مليار دينار بعد

أن كانت في حدود 1.5 مليار دينار خلال الأحد عشر شهرا الأولى لسنة 2019 ، ليكون بذلك على رأس القطاعات التي سجلت تراجعا في قيمة صادراتها خلال الفترة المذكورة .
يعتبر قطاع الجلود والأحذية من أكثر القطاعات التي تسجل نموا في صادراتها على مدار السنوات الأخيرة غير أن 2020 ستكون الاستثناء بفعل الجائحة ،فقد تراجعت قيمة صادراته بنسبة 24 % وفقا لبيانات وكالة النهوض بالصناعة والتجديد .
ولئن شهدت صادرات القطاع تراجعا فإن الميزان التجاري الخاص به قد سجل فائضا بقيمة 323.5 مليون دينار مع موفى نوفمبر 2020 بعد ما كان في حدود 380 مليون دينار،حيث بلغت قيمة الصادرات 1.1 مليار دينار مقابل ورادات بـ858 مليون دينار ،مع العلم أن الواردات قد تدحرجت بنسبة 16.7 %.
وبالعودة إلى معطيات الوكالة، فقد ارتفعت صادرات قطاع الجلود و الأحذية من 894 مليون دينار خلال 2008 إلى 1000.7 مليون دينار في 2012 وواصلت الارتفاع إلى أن بلغت 1.1 ف مليار دينار في 2016 و 1.2 مليار دينار في 2017 و1٫5 مليار دينار في 2018 و1٫6 ليار دينار 2019 .
،اضافة إلى تراجع قيمة الصادرات، فقد شهد قطاع الجلود والأحذية ارتفاعا في نوايا الاستثمار بنسبة 71.7 %، فقد ارتفعت قيمة الاستثمارات المعلن عنها من 13.8 مليون دينار مع نهاية نوفمبر 2019 إلى 23.7 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من سنة 2020.
وتجدر الإشارة إلى أن النسيج الصناعي في قطاع صناعات الجلد والأحذية يعد 220 مؤسسة تشغل 10 أشخاص فما فوق منها 160 مؤسسة مصدرة كليا لإنتاجها وتبلغ مواطن الشغل بالمؤسسات التي تشغل 10 أشخاص فما أكثر 27,023 شخصا.
ويبلغ عدد المؤسسات ذات المساهمة الأجنبية والتي تشغل 10 أشخاص فما أكثر من 93 مؤسسة تتوزع أساسا على فرنسا بـ29 مؤسسة و إيطاليا بـ46 مؤسسة و ألمانيا بـ10 مؤسسات بلجيكيا بـ3 مؤسسات.
جدير بالذكر الى ان القطاع قد واجه إشكاليات جمة بسبب جائحة كورونا، حيث كشف رئيس الجامعة الوطنية للجلود والأحذية بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية اكرم بلحاج في وقت سابق عن أن القطاع في تونس فقد منذ انتشار وباء كوفيد -19 أكثر من 200 مؤسسة .
وأضاف بلحاج خلال ورشة عمل ناقشت واقع قطاع الجلود والاحذية، ان صادرات القطاع تراجعت بنسبة 30 % بفعل كوفيد -19 ما ع زاد من الصعوبات التي تعيق القطاع ومن بينها التجارة الموازية والتهريب والصعوبات اللوجستيىة وفق بلاغ اصدرته منظمة الاعراف .
وتعترض تطوير قطاع الجلود والأحذية رغم المكامن الهائلة التي يتوفر عليها ، عدة صعوبات من بينها خسارة حصة هامة من السوق الوطنية وعدم توفر التمويلات وغياب الدعم من طرف السلطات المشرفة على القطاع.
كما أظهرت نتائج دراسة حديثة انجزها المركز الفني للجلود والأحذية حول تأثير جائحة فيروس كورونا على وضعية مؤسسات القطاع، أنّ 80 % من الطلب المحلّي يؤمن انطلاقا من التوريد، منها 65 % من التوريد الموازي وترويح الاحذية المستعملة (فريب)، كماوصلت نسبة تداين الحرفيين والمؤسسات الصغرى والمتوسطة الناشطة في القطاع الى زهاء 80 % فيما سعى عدد كبير من الحرفاء والمؤسسات الى التفويت في ممتلكاتهم لتسديد ديونهم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115