لموجة ثانية وكان الاختلاف بين الاثنين ان سيناريو موجة ثانية سيكون اكثر خطورة على الاقتصاديات في كل الدول.
ومع ما ابداه العالم من بداية التقبل التعايش مع الفيروس بدات عديد الدول تتحدث عن سلالة ثانية للفيروس سريعة الانتشار يرجح البعض ان سرعتها تفوق السلالة الاولى بـ70 %. ليتحول الخوف من موجة ثالثة الى سلالة ثانية حيث كان اتخاذ اجراءات سريعة اول مابادرت به دول العالم وكذلك تونس حيث منعت كل الاحتفالات بنهاية السنة وكذلك تمديد تدابير الاغلاق الجزئي وحظر التجول الى 15 جانفي من العام 2021.
التدابير التي تؤثر في قطاعات بدرجة اكبر من غيرها على غرار المطاعم والمقاهي والنزل وهي القطاعات الاكثر تاثرا باعتبارها مرتبطة بحرية التنقل. وعبر مهنيو المقاهي والمطاعم عن عمق الازمة التي يعيشها القطاع منذ منتصف شهر مارس الماضي الى اليوم وهي ازمة لا يبدو انها ستحل في المدى القريب باعتبار ان الوضع الصحي مازال حرجا.
وفي بيانات المعهد الوطني للاحصاء لمؤشرات حول العمل غير المنظم تبلغ نسبة المشتغلين في العمل غير المنظم في قطاع النزل والمطاعم 44.4 % اما بالنسبة الى مؤشرات التشغيل والبطالة للثلاثي الثاني فقد بلغ عدد المشتغلين في قطاع النزل والمطاعم (القطاع الاكثر تضررا من قيود فيروس كورونا) بلغ عدد 128 الف عامل. علما وان الجائحة تسببت في فقدان 69.3 الف عامل لعملهم .
انخفضت خلال الثلاثي الثالث ايضا نسبة النشاط الى 47.7 % وهي نسبة ضعيفة جدا مقارنة ببلدان اخرى.
السلالة الثانية التي زادت من تشديد البلدان الاروبية للقيود المتعلقة بمجابهة تفشي الفيروس مما يزيد من حالة الاغلاق على تونس في مستوى المبادلات التجارية التي تشهد منذ اشهر انكماشا غير مسبوق كما ستزيد من وطاة الازمة على القطاع السياحي المنهك والاكثر تاثرا من الازمة الصحية.وستظهر اثار القيود الجديدة في مؤشرات الثلاثي الاول من العام القادم وهو العام الذي كانت تعول عليه كل الدول لبداية التعافي.
ستظهر الاثار في تونس اكثر في الصادرات ومزيد انكماشها والواردات التي تعكس ركودا في الاستثمار خاصة. كما ستتاثر تحويلات التونسيين بالخارج والتي ستؤثر بدورها في ميزان الدفوعات. وتونس ليست بمعزل عن بقية العالم فهي ايضا تعيش ازمة غير مسبوقة سببتهاموجة اولى وثانية من تفشي الفيروس واليوم تخشى منت تأثرها من سلالة ثانية.