بفضل صادرات زيت الزيتون التي زادت 146 %: عجز الميزان التجاري الغذائي يتقلص إلى 679 مليون دينار مع موفى نوفمبر 2020

ارتفعت صادرات المنتجات الغذائية مع موفى نوفمبر المنقضي بنسبة 16.3 % مما ساهم في تقلص العجز التجاري الغذائي إلى 679 مليون دينار مقارنة بـ1423 مليون دينار

خلال الفترة ذاتها من السنة المنقضية،وقد بلغت قيمة الصادرات 4.4 مليار دينار مقابل واردات ب5 مليار دينار وفقا لما ورد في نشرية الميزان الغذائي لشهر نوفمبر الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة.
تبين نشرية الميزان التجاري الغذائي أهمية صادرات زيت الزيتون في التقليص من العجز المسجل،حيث ساهمت صادرات زيت الزيتون في تغطية التراجع الذي عرفته باقي المنتجات الغذائية الفلاحية ،فقد ارتفعت قيمة صادرات الزيت بنسبة 76.3 % بفضل ارتفاع الكميات المصدرة والتي تجاوزت التوقعات فقد زادت بأكثر من 145 % وقد وصلت العائدات 2.1 مليار دينار.

وباستثناء زيت الزيتون، سجلت جل صادرات المنتجات الغذائية تراجعا، فقد تقلصت الغلال بنسبة 43.7 % ومنتجات البحري بـ15.8 % والتمور بـ6.4 % ،وقد شهدت نسبة تغطية الصادرات بالوردات تحسنا مقارنة بالسنة المنقضية بعد بلوغها 86.7 % .
أما عن الواردات، فقد سجلت تراجعا طفيفا بنسبة 2.4 % وقد تصدرت ورادات الحبوب القائمة، حيث ارتفعت واردات القمح الصلب بحوالي النصف مع موفى نوفمبر 2020 مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنقضية من حيث الكمية و 54 في المائة من حيث القيمة، و بنسبة أكبر، زادت واردات الشعير بحوالي 80، فيما تراجعت واردات القمح اللين بصفة طفيفة لم تصل 1 %.

كما سجلت أغلب الواردات تراجعا فقد تقلصت واردات اللحوم بشكل ملحوظ تجاوز الستين في المائة يليها مادة البطاطا بنسبة 52.2 % والسكر بـ24 % وبدرجة أقل السكر النباتي 19.5 %، كما تبين المعطيات ارتفاع أسعار كل من الزيت النباتي والسكر والبطاطا والحليب و مشتقاته مقابل تراجع الأسعار اللحوم والشعير والقمح اللين.
وكان تقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» الصادر الأسبوع المنقضي قد أكد ارتفاع أسعار الغذاء العالمية للشهر السادس على التوالي في نوفمبر، لتصل تقريبا إلى أعلى مستوى في ست سنوات، وأن المؤشر سجل أعلى زيادة شهرية منذ جويلية 2012.
وسجل مؤشر المنظمة لأسعار الغذاء، الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، في المتوسط 105 نقطة الشهر الماضي، مقابل مستوى معدل بشكل طفيف في أكتوبر إلى 101 نقطة. وكان الرقم المعلن في السابق لأكتوبر 100.9.

وقادت أسعار الزيوت النباتية الصعود على المؤشر ككل، وارتفعت 14.5 على أساس شهري فيما يرجع بصورة كبيرة إلى ارتفاع لأسعار زيت النخيل مرتبط بانخفاض حاد في المخزونات العالمية.
وسجل مؤشر أسعار الحبوب زيادة 2.5 % في نوفمبر عن الشهر السابق، وهو ما يزيد عن قيمته قبل عام بنحو 19.9 %وارتفع متوسط أسعار السكر 3.3 % عن أكتوبر في ظل مخاوف من تراجع الإنتاج العالمي في المستقبل بفعل الأحوال الجوية غير المواتية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115