يوم أمس توريد 60 ألف طن من هذه المادّة على 3 دفعات ( خلال شهري ديسمبر 2020 وجانفي 2021)، وقد تم توزيع الشّحنة الأولى (6 آلاف طن) على الشّركات التّعاونيّة المركزيّة ومجمّعي الحبوب التّي لها مراكز توزيع متواجدة بأغلب جهات إنتاج الزّراعات الكبرى.
شهد موسم الزراعات الكبرى لسنة 2020 /2021 نقصا مهما على مستوى الأسمدة ،فقد عبر اتحاد الفلاحين في أكثر من مناسبة عن قلقه من عدم توفر الأسمدة بالشكل الكافي مما ساهم في بروز ممارسات الاحتكار ،كما دعا في أكثر من مناسبة وزارة الفلاحة إلى التعجيل بتوفير الأسمدة بهدف ضمان نجاح إنطلاق موسم الزراعات الكبرى .
وقد قامت وزارة الفلاحة مؤخرا باتخاذ قرار بتوريد 60 ألف طن من هذه المادّة على 3 دفعات ( خلال شهري ديسمبر 2020 وجانفي 2021)، وفقا لبلاغ صادر عنها أمس وقد أكدت الوزارة حرصها على توزيع هذه المادّة على مختلف مناطق إنتاج الزّراعات الكبرى ،كما ستواصل اللّجنة الفنيّة المكلّفة بمتابعة توزيع الأسمدة الكيميائيّة توزيع الدّفعات المقبلة بالطّريقة التّي تضمن تقريب الخدمة من المنتج وتفادي كلّ أشكال الإحتكار وارتفاع الأسعار مع تعهّد الموزّعين باحترام الأسعار ومدّ الوزارة بقائمة إسميّة وعدد بطاقات التّعريف للمنتفعين.
وقد اعتبر عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري المكلّف بالزراعات الكبرى محمد رجايبية في تصريح لـ«المغرب» قرار وزارة الفلاحة إجراء ترقيعي وغير كاف نظرا لان الكميات التي سيقع توريدها لن تغطي حاجيات الموسم حيث ان الموسم في حاجة الى 100 الف طن إضافية الى الـ60 الف طن التي أقرتها وزارة الفلاحة و الـ30 الف طن التي وقع ضخها في السوق ،وتسائل رجايبية عن مصدر حاجيات الموسم، فالكميات التي سيقع توفيرها تبقى دون الكميات المطلوبة بإعتبار أن حاجيات الموسم تصل إلى 200 ألف طن ، وأوضح أن المساحات المبرمجة بـ1.2 مليون طن تقدر حاجياتها بـ180 ألف طن.
ويأمل المتحدث ذاته في عدم تسجيل ممارسات احتكارية مثلما كان الأمر مع مادة دأب ،حيث كان النقص المسجل على مستوى توفير السماد سببا في فتح الباب أمام المحتكرين الأمر الذي ما دفع الفلاح إلى شراء حاجياته بأسعار مرتفعة ومشطة .
وعلاوة على إشكالية سماد دأب،واجه موسم الزراعات الكبرى إشكالات متعددة،حيث تعثر الموسم نتيجة عدم توفر بعض أصناف البذور و ضعف التساقطات المطرية وفقا لمحدثنا الذي أعرب عن أمله في عدم تكرار سيناريو النقص على مستوى الأدوية التي سيحتاجها المزارعين خلال الفترات القادمة ،داعيا في الآن ذاته إلى توفير الكميات اللازمة وبأسعار مناسبة ،حيث انتقد رجايبية غلاء أسعار الأدوية التي تشهد ارتفاعا متواصلا يتجاوز في بعضها 100 %.
وتقدر مساحات الحبوب المبرمجة لموسم 2020 / 2021 بـ 1.252 مليون هكتار وكانت في الموسم المنقضي في حدود 1.325 مليون هكتار. وتتوزع المساحات المبرمجة على 48 % قمح صلب و5 % قمح لين و46 % شعير وحوالي 1 % تريتكال . وتتوزع المساحات على مختلف مناطق البلاد ،48 % في الشمال و34 % في الوسط والجنوب.
وقد قدرت وزارة الفلاحة الحاجيات الجملية من البذور الممتازة للحبوب بحوالي 447 ألف قنطار منها 373 ألف قنطار قمح صلب و30 ألف قنطار من القمح اللين و40 ألف قنطار شعير و4 آلاف قنطار تريتكال.وسيقع تغطية هذه الحاجيات عن طريق توفير حوالي 270 ألف قنطار من البذور المثبتة الصافية المدعمة 248 ألف قنطار قمح صلب – 6 آلاف قنطار قمح لين – 14 ألف قنطار شعير.