أن السلع المصنعة شهدت انتعاشا طفيفا في الثلاثي الثالث من العام الجاري.
كشف تقرير منظمة التجارة العالمية عن أن استئناف الإنتاج وتخفيف إجراءات الإغلاق في الاقتصاديات الكبرى أدى إلى انتعاش التجارة العالمية على مستوى السلع المصنعة وذلك بعد نمو السلع الالكترونية والنسيج وصناعات السيارات. وكشف التقرير عن أن تجارة السلع انخفضت بـ 5 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بعد أن كان الانخفاض في الثلاثي الثاني في حدود 19 % وهو ما يعني اقتراب النسبة مما تم تحقيقه قبل انتشار الجائحة.
في هذا السياق كانت معطيات خاصة بالتجارة الخارجية لشهر أكتوبر الماضي نشرها المعهد الوطني للإحصاء أظهرت تراجع صادرات قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية مقابل تحسن في صادرات النسيج والملابس والجلد وفي المقابل تراجعت واردات مواد التجهيز والمواد الأولية ونصف المصنعة.
وأضاف التقرير أن تجارة منتجات السيارات التي تمثل 11 % من التجارة العالمية ارتفعت بشكل متسارع في الثلاثي الثالث بعد ارتفاع الطلب من المصنعين.
أما بالنسبة إلى تجارة الملابس فإنها مازالت منخفضة على الرغم مما أبدته من مرونة في الثلاثي الثالث من العام ولفت التقرير إلى أنه يبدو أن تجارة الأحذية يبدو أنه. وتحسّنت التجارة في معدات الاتصالات كما تسارعت التجارة في أجهزة الحواسيب والمكونات الإلكترونية. فيما انكمشت المنتجات الصيدلانية ورجحت المنظمة ان يكون انتهاء عمليات التخزين السبب في ذلك. وارتفعت تجارة اقنعة الوجه وخاصة اقنعة النسيج.
وانخفض إجمالي تجارة البضائع - التي تشمل الوقود والمنتجات الزراعية وكذلك المنتجات المصنعة - في الفترة من جانفي الى سبتمبر بنسبة 11 %. كما انكمشت تجارة السلع المصنعة بنسبة 10 % في المتوسط في الأشهر التسعة من 2020. شهدت قيمة تجارة الوقود ومنتجات التعدين انخفاضا حادا في الربع الثالث بسبب انخفاض الأسعار. وظلت تجارة الخدمات منخفضة .
ويعد ارتفاع السلع المصنعة مؤشرا على عودة العمل والانتاج في الاقتصاديات الكبرى الامر الذي سيزيد من حركية التجارة العالمية في الفترة المقبلة.