مع متوسط نمو سيصل الى 30 % لكامل 2020: المعادن الثمينة تحافظ على بريقها في وجه جائحة الكورونا...

قادت أزمة كوفيد 19 إلى تغييرات جوهرية في مختلف القطاعات، انتعش بعضها وإنتكس البعض الأخر وتعد أسواق المعادن

الثمينة من القطاعات التي استفادت بشكل لافت من الجائحة ، فقد إرتفع مؤشر البنك الدولي لاسعارالمعادن الثمينة بنسبة 16.5 % في الربع الثالث من عام 2020.
قال البنك الدولي في نشرية «تأثير جائحة كورونا على أسواق السلع الأولية أشد وطأة على أسعار الطاقة؛ وترجيح استمرار الطلب المنخفض على النفط لما بعد 2021 أن إرتفاع أسعار المعادن الثمينة يعود إلى إرتفاع الإقبال عليها بإعتبارها ملاذا آمنا من جهة وضعف الدولار الأمريكي واضطراب العرض ومن المتوقع أن ترتفع أسعار المعادن الثمينة في المتوسط بنسبة 27 % مع نهاية السنة على أن تتراجع بنحو 4 % السنة المقبلة مع تعافي الاقتصاد العالمي.
وقد سجلت أسعار الذهب ارتفاعا بنسبة 12 % خلال الثلاثي الثالث لسنة 2020 ليصل إلى 2067 دولار للأوقية مسجلا بذلك أعلى مستوى له على الإطلاق و قد استفاد معدن الذهب من وضعه كملاذ آمن خلال الوباء وانتعش من خلال التيسير النقدي المستمر من قبل البنوك المركزية ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار في المتوسط بنسبة 27.5% في عام 2020 على أن تظل مستقرة على نطاق واسع في عام 2021 مع تعافي الاقتصاد العالمي.
ويؤكد الخبراء أن المعدن الأصفر هو ملاذ آمن للاستثمار في أوقات الأزمات والفترات المضطربة اقتصادياً، التي يشهدها العالم منذ بداية عام 2020 و قد اشترت العديد من البنوك المركزية حول العالم كميات كبيرة منذ بداية العام وهي نتيجة طبيعية للأحداث التي بدأت بحرب تجارية بين الصين وأميركا، تلتها حرب عملات بين العملات الرئيسة، ثم التأثير الكبير جراء الركود الاقتصادي الناتج عن كورونا.
كما قفزت أسعار الفضة بنسبة 50 % في الربع الثالث من عام 2020 ، متجاوزة 28 دولارًا للأوقية في 31 أوت ، وهو أعلى مستوى لها منذ سبع سنوات، وقد أوضح البنك الدولي أن انتعاش أسعار الفضة لايرتبط بنفس عوامل ارتفاع الذهب فقد أغرى انخفاض سعر الفضة مقارنة بالذهب المستثمرين بدفع حيازات صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالفضة إلى مستويات قياسية ، تقريبًا ضعف الرقم القياسي السابق في عام 2009 ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار في المتوسط بنحو 30 % في 2020 قبل أن ينخفض 14 % في 2021.
كما ارتفعت أسعار البلاتين بنسبة 15 % في الربع الثالث من عام 2020 ، مستفيدة من جاذبية المعادن النفيسة كملاذ آمن. كما تم دعم الأسعار من خلال الانتعاش في الطلب العالمي على المركبات (يستخدم البلاتين في المحولات الحفازة) وانقطاع العرض في جنوب إفريقيا ، أكبر منتج للبلاتين في العالم و ينتظر أن تزداد الأسعار بشكل هامشي خلال عام 2020 قبل أن تظل مستقرة على نطاق واسع في عام 2021.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115