40 % منها قد تكون مفتعلة: تسجيل 646 حريقا وتضرر نحو2700 هكتار من الغابات إلى غاية 23 أكتوبر 2020

في إطار الاحتفال بعيد الشجرة الوطني الذي تحييه في تونس ثاني أحد من شهر نوفمبر كل سنة نظمت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري مؤخرا الدّورة الأولى للتّظاهرة

الافتراضية تحت عنوان «أسبوع الغابات التونسية»، والتّي تنظّمها الإدارة العامّة للغابات بالتّعاون مع الصّندوق العالمي للطّبيعة WWF خلال الأسبوع الممتد من 09 الى 14 نوفمبر 2020 ،بمشاركة خبراء ومنظمات دولية ووطنية وجمعيات شبابية ناشطة في المجال البيئي والبلديات.
قالت وزيرة الفلاحة والموارد المائية عاقصة البحري إن الغابات والمراعي الطبيعية تغطّي ما يقارب ثلث المساحة الإجمالية للبلاد التّونسية، حيث تمتد على مساحة 5.7 مليون هكتار ، منها 1.3 مليون غابات و4.4 مليون من المراعي الطبيعية، وأنّ حوالي 80 % من الغابات تمتد على نحو 500 كيلومترعلى المناطق الحدوديّة. كما بينت أنّ معدّل الغطاء الغابي يقدّر حاليًا بـ 8.44 % بعدما كان يقدّر بـ 2.5 % عند الاستقلال.

وأضافت وزيرة الفلاحة أنّ حوالي مليون شخص يعيشون في الغابات المجاورة وأنّ قطاع الغابات يساهم بنسبة 25 % من الاحتياجات العلفيّة ويوفر حوالي 7 ملايين يوم عمل في السنة ويساهم بنسبة 30 % من عائدات الأسرة متوسّطة الدّخل القاطنين بالمناطق الغابيّة.

ورغم ما تمثله الثروة الغابية من موارد فهي تتعرض سنويا للإتلاف جراء الحرائق خاصة ،حيث تشير إحصائيات الإدارة العامة للغابات إلى إرتفاع معدل المساحات المتضررة من الحرائق من 1500 هكتار خلال سنوات 2001-2010 إلى 3328 هكتار خلال الفترة 2011-2019 وتعتبر سنة 2017 لوحدها إستثنائية من ناحية عدد الحرائق التي تجاوزت 400 حريق و تضرر 17286 هكتار و قد عدد الحرائق 227 في 2010 تضرر منها 747 هكتار من الغابات فيما ارتفع عدد المساحات المتضررة خلال 2011 الى 1700 ،فقد عرفت السنوات الأولى عقب الثورة ارتفاعا في عدد المساحات الغابية المتضررة .

وفي ما يتعلق بسنة 2020، فقد بلغ عدد الحرائق إلى غاية 15 أكتوبر ،231 حريق تضرر منها 2658 هكتار وقد حلت ولاية باجة الأولى في المركز الأول من حيث تضرر المساحات بـ820 هكتار وفي السياق ذاته أكد كاهية مدير حماية الغابات بالإدارة العامة للغابات في وزارة الفلاحة سمير بلحاج صالح ل» المغرب» تسجيل 646 حريق خلال الفترة الممتدة بين 1 جانفي إلى 23 أكتوبر 2020 ولم يتجاوز حجم المساحات المتضررة الرقم المعلن عنه يوم 15 أكتوبر .

وقد فسر بلحاج تراجع المساحات المتضررة رغم ارتفاع عدد الحرائق بنجاعة مستوى التدخل علاوة على إعتماد مراكز متقدمة في التدخل ،وتمكين فرق الإطفاء من آليات أكثر نجاعة في التعامل مع الحرائق مقارنة بالسنوات المنقضية .
وقد عرج المتحدث إلى أن الحرائق التي تشهدها الثروة الغابية سنويا ترتبط في جزء كبير منها بالتغييرات المناخية لكن ذلك لا ينفي وجود عوامل بشرية وراء اندلاع الحرائق في الغابات معتبرا أن حوالي 40 % من الحرائق التي تعرفها الغابات هي حرائق مفتعلة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115