بسبب انخفاض الاسعار وتراجع الطلب: عجز الميزان الطاقي يتقلص والاستقلالية الطاقية ترتفع إلى 43 % مع موفى شهر سبتمبر 2020

قاد انخفاض أسعار الطاقة في الأسواق العالمية وتراجع الطلب على الصعيد الوطني إلى التقليص في عجز الميزان الطاقي

بنسبة 34 % خلال الأشهر التسعة من سنة 2020 مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2019 وبحوالي 60 % خلال شهر سبتمبر المنقضي مقارنة بشهر سبتمبر 2019.
تقلص عجز الميزان الطاقي من 5678مليون دينار مع موفى سبتمبر 2019 إلى 3737 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من السنة الحالية 2020 لتسجل بذلك تراجع في حدود 35 % وفقا لما ورد في نشرية الظرفية الطاقية لشهر سبتمبر الصادرة عن وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.
وقد سجلت الصادرات انخفاضا في القيمة بنسبة 42 % مصحوبة كذلك بانخفاض في الواردات بنسبة 36 % وخاصة على مستوى واردات المواد البترولية بحوالي 49 %، وقد أفادت وزارة الطاقة بتراجع استهلاك المواد البترولية إلى موفى سبتمبر 2020 بنســبة 12 % المائة بالمقارنة بنفس الفترة لسنة 2019، حيث سجل استهلاك البنزيــن والغـــازوال انخفاضا في المجمل بنسبــة تتراوح بين 2 و 9 % بسبب تداعيات جائحة كورونا على التنقل مثلما تراجع الطلب الجملي على الطاقة الأولية بـنسبة 8 % وذلك تبعا للإجراءات الاستثنائية التي تم اتخاذها لمجابهة جائحة كورونا والتي أثرت بصفة مباشرة على استهلاك الطاقة.

وقد أدى تقلص عجز الميزان الطاقي إلى تحسن نسبة الاستقلالية الطاقية (نسبة تغطية الموارد المتاحة للطلب الجملي) لتبلغ 43 % موفى سبتمبر 2020 مقابل 41 % خلال نفس الفترة من سنة 2019.
وفي سياق متصل ،تراجع الإنتاج الوطني للنفط مع موفى سبتمبر 2020 بنسبة 6 % ،حيث تدحرج الإنتاج من3.1 مليون طن موازي نفط موفى سبتمبر 2019 إلى 2.1 مليون طن موازي نفط، وبحساب الأشهر ،فقد تراجع الإنتاج بنسبة 18 % مقارنة بشهر أوت 2020 و30 % مقارنة بشهر سبتمبر 2019 و قد نزل الإنتاج اليومي من النفط إلى 33.6 برميل في اليوم خلال شهر سبتمبر 2020 مقابل 36.1 برميل في اليوم خلال الشهر ذاته من سنة 2019.
كما بلغ إنتاج سوائل الغاز حوالي 111 ألف طن موازي نفط إلى موفي شهر سبتمبر 2020 مقابل 123 ألف طن موازي نفط خلال نفس الفترة من سنة 2019 مسجلا تراجعا بنسبة 9 % وقد شهد قطاع إستكشاف وانتاج وتطوير المحروقات تحديات هامة خلال سنة 2020 ،أبرزها تراجع سعر النفط في السوق العالمية والتداعيات الصحية لفيروس الكوفيد-19 وخاصة التحركات الاجتماعية و التي أدت منذ 16 جويلية 2020 إلى الانخفاض التدريجي لمعدلات الإنتاج اليومي بالحقول الواقعة بالجنوب التونسي ثم توقفها نهائيا بأغلب الحقول نظرا لنفاد طاقة الخزن.
فقد شمل التراجع 11 بئرا ـحيث تدحرج مستوى الإنتاج بنسبة 15 % في حقل البرمة و %36 في حقل أدم و38 % في حقل الشروق .

التعديل الاوتوماتيكي لأسعار بعض المواد البترولية

أعلنت وزارة الصناعة والطاقة والمناجم يوم أمس أنه تطبيقا لآلية التعديل الاوتوماتيكي لأسعار بعض المواد البترولية، وعلى إثر الاجتماع الشهري للجنة الفنية المكلفة بضبط الأسعار لشهر نوفمبر 2020 تقرر ضبط أسعار البيع للعموم بداية من منتصف ليلة الاثنين أي العاشر من نوفمبر على الساعة صفر كما يلي: البنزين الخالي من الرصاص: الإبقاء على سعر البيع للعموم دون تغيير أي : 1915 مليم للتر، والغازوال العادي : الإبقاء على سعر البيع للعموم دون تغيير أي: 1470 مليم للتر، والغازوال بدون كبريت التخفيض في سعر البيع للعموم بـ25 مليم للتر ليصبح السعر الجديد: 1650 مليم للتر مع الإبقاء على أسعار بيع بقية المواد البترولية دون تغيير.
تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر البرميل لشهر سبتمبر كان في حدود 41 دولار أي بانخفاض بنسبة 35 ٪ عن شهر سبتمبر لسنة 2019.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115