رغم علامات الانتعاش المسجلة في الربع الثالث من السنة: «الأونكتاد» يتوقع تراجع قيمة التجارة العالمية بنسبة 9% لكامل 2020

توقع تقرير صدر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الاونكتاد» أن تتراجع التجارة العالمية بين 7 و9 % في 2020

مقارنة بسنة 2019 وذلك على الرغم من وجود لمؤشرات التعاف خلال الربع الثالث من السنة الحالية .
قال «الأونكتاد» في تقرير صدر في بحر الأسبوع الجاري أنّ التجارة العالمية تعافت بشكل هش خلال الربع الثالث، فقد انخفضت التجارة بنحو 4.5% مقارنة بالفترة نفسها قبل عام و يعتبر ذلك تحسنا ملحوظا بالمقارنة مع نسبة التراجع الذي تم تسجيله خلال الربع الثاني من الحالي والذي كان في حدود الـ 20 ٪ ، غير أن هذا التحسن غير كاف لتجاوز المؤشرات الحمراء.

تذهب التوقعات الأولية للأونكتاد إلى أن النمو على أساس سنوي للربع الرابع من 2020 سيكون أقل بنسبة 3 ٪، لكن هذا الرقم لا زال غير مؤكد بسبب المخاوف بشأن كيفية تطور وباء كوفيد - 19 وتأثيره في النشاط الاقتصادي في الأشهر المقبلة.
وسلط التقريرالذي يستعرض مختلف التوقعات القصيرة الأجل للتجارة العالمية الضوء على الانتعاش التجاري الملحوظ الذي شهدته الصين،حيث قال التقرير أن مستوى الصادرات الصينية للأشهر التسعة الأولى من عام 2020 مشابهًا لمستواها في عام 2019 خلال نفس الفترة ،فقد انتعشت بقوة في الربع الثالث، مع معدلات نمو على مدار العام بلغت 10 % تقريبا عكس الاقتصاديات الرئيسة الأخرى.
وأشار التقرير إلى نمو صادرات الدول النامية خلال الربع الثالث بشكل أفضل عن البلدان المتقدمة شهدت البلدان النامية والبلدان المتقدمة على الرغم من مستوى الانخفاض الحاد والواسع النطاق في تجارتهما الدولية في الربع الثاني من عام 2020.
وقد عرفت البرازيل خلال شهر سبتمبر عرفت هبوطا في الواردات بنسبة 25 ٪ والصادرات 9 ٪، والهند هبوطا بنسبة 20 ٪ ونموا 4 ٪، على التوالي، في حين حققت كوريا الجنوبية نموا في الواردات والصادرات بنسبة 1 ٪ و8 ٪، على التوالي.
وفي السياق ذاته ، سجلت صادرات الدول النامية نتائج أفضل من صادرات الدول المتقدمة وتحسن نمو صادرات الاقتصاديات النامية على أساس سنوي من -18 ٪ في الربع الثاني إلى -6 ٪ في شهر جويلية، في حين ارتفع نمو صادرات الدول المتقدمة من -22 ٪ إلى -14 ٪.

التجارة في المنتجات الطبية COVID-19 أفادت الأغنياء
يُظهر تقييم التجارة في مختلف القطاعات أن صناعات الطاقة والسيارات تضررت بشدة من الوباء في المقابل شهدت قطاعات مثل معدات الاتصالات والآلات المكتبية والمنسوجات والملابس نمو قويا بفضل إجراءات العمل عن بعد والحماية الشخصية .
وذكر التقرير التجارة في الإمدادات الطبية ذات العلاقة بكوفيد - 19 قد نمت بمتوسط يزيد على 50 ٪ منذ أفريل 2020، لكن الزيادة في هذه التجارة أفادت في المقام الأول سكان الدول الأكثر ثراء.
كما أفاد المؤتمر أن نصيب الفرد من الواردات من السلع الطبية الضرورية للتخفيف من حدة الوباء أعلى بنحو مائة مرة بالنسبة إلى الدول المرتفعة الدخل منه في الدول المنخفضة الدخل.
وبرز «أونكتاد» أن الفرق في إمكانية حصول المقيمين في الدول الغنية والفقيرة على لقاح محتمل لفيروس كوفيد - 19 يمكن أن يكون أكثر حدة من الإمدادات الطبية،في حين إن بعض الدول المنخفضة الدخل لديها القدرة على تصنيع بعض معدات الحماية محليا، فإن ذلك قد لا يكون هو الحال بالنسبة إلى اللقاحات، التي تتطلب قدرات تصنيعية أقوى.
لذلك يدعو التقرير الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الخيرية إلى مواصلة حشد الأموال لمكافحة وباء COVID-19 في البلدان النامية ودعم الآليات المالية ، لتوفير لقاحات COVID-19 الآمنة والفعالة ، وبشكل منصف ، للدول الفقيرة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115