حيث اعتبر رئيس الجامعة بشير الزاوي في تصريح لـ«المغرب» أن حظر الجولان سيضر بالمقاهي والمطاعم في وقت مازالت فيه هذه المؤسسات تعاني من تبعات الحجر الصحي الشامل الذي تم تطبيقه خلال شهر مارس والذي تواصل إلى غاية أواخر شهر ماي المنقضي.
في الوقت الذي مازالت عدد من المهن مثل المقاهي والمطاعم تسلك طريقها نحو التعافي من الأزمة التي خلفتها جائحة كوفيد 19، تم إصدار قرار يوم أمس من طرف ولاة تونس الكبرى يقضي بحظر الجولان بداية من الساعة التاسعة ليلا إلى غاية الخامسة صباحا قرار رأت فيه الجامعة الوطنية للمهن والحرف التابعة لمنظمة الأعراف ضررا كبيرا لبعض المهن وبالأساس المقاهي والمطاعم، فقد أكد رئيس الجامعة بشير الزاوي انه بعد منع الشيشة ولعب الورق بالمقاهي والتي تمثل 30 ٪ من نشاط المقاهي ،تم منع الجلوس ورفع الكراسي والطاولات وإعلان حظر التجوال وهو قرار سيؤثر أساسا على نشاط المقاهي التي ينتعش نشاطها أساسا خلال الفترة المسائية.
وشدد المتحدث على أن التقليص في فترات العمل بالنسبة للمطاعم وللمقاهي سيؤدي ضرورة إلى التقليص في حجم المداخيل بما سيؤثر على الطاقة التشغيلية لا سيما إذا لم يتوقف القرار عند الفترة المحددة .
وقال المصدر ذاته أن منع الجلوس سيكون مكلفا أكثر بالنسبة للمطاعم ،بإعتبار أن الأمر لن يقف عند تغيير نوعية الكأس ،فالأمر يتعدى ذلك إلى جملة من الآواني ذات الاستعمال الواحد علاوة على تراجع النشاط باعتبار منع الجلوس بالمطاعم.
كما أبدى الزاوي مخاوفه بشأن إمتداد مثل هذه إجراءات على باقي المهن على غرار محلات الحلاقة والحمامات وهي المهن التي كانت قد شهدت تضررا كبيرا خلال فترة الحجر الصحي الشامل.
كما أضاف الزاوي أن الإجراءات الاجتماعية التي تم الإعلان عنها في إطار معاضدة المؤسسات على مجابهة تبعات الحجر الصحي الشامل لم تكن بالشكل اللازم ،داعيا السلطات إلى إيجاد صيغا لمساعدة المؤسسات لتجاوز تبعات الأزمة الصحية وذلك من قبيل إجراءات مرنة من قبل التخفيف من الأعباء الجبائية أو التمديد في آجال دفع مساهمات العاملين للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي .