من تداعيات غلق الحدود وإجراءات الحجر الصحي ويظهر ذلك من خلال عدد الرحلات ذهابا وإيابا وعدد الوافدين.
توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تخسر منطقة الشرق الأوسط 1.7 مليون وظيفة في قطاع النقل الجوي والقطاعات المرتبطة به وهو نصف الوظائف التي يوفرها القطاع في المنطقة. وستنكمش القيمة المضافة للقطاع بـ 49 % مقارنة بأرقام ما قبل جائحة كورونا. وفي السياق ذاته وفي بيانات المعهد الوطني للإحصاء حول النمو الاقتصادي للثلاثي الثاني من العام 2020 تم تسجيل تقلص في القيمة المضافة لقطاع خدمات النقل بـ 51.4 %.
و يشدد الاتحاد الدولي للنقل الجوي على ضرورة العمل الجماعي وإعادة تشغيل القطاع والأخذ بعين الاعتبار النواحي الصحية بالجمع بين حماية المواطنين من فيروس كورونا وبين النواحي و التداعيات الاقتصادية المؤثرة على مواطنين دول المنطقة.
ويقترح الاتحاد أن يتم اعتماد إجراء فحص كورونا السريع قبل السفر لجميع المسافرين كبديل عن اجراءات الحجر الصحي وذلك بهدف التقليل من تداعيات فيروس كورونا على الوظائف المعنية
من جهة اخرى وفي شهر سبتمبر المنقضي انتقد الاتحاد الدولي للنقل الجوي مواصلة تونس اعتماد الحجز الصحي للوافدين بـ 14 يوم مما جعل العديد يتراجعون عن السفر اليها وذكر الاتحاد انه من بين 28 دولة من وجهات شركة الخطوط التونسية فان ايطاليا فقط مدرجة في المنطقة الخضراء وبالتالي فهي معفاة من الحجز الصحي.
وسجل الاتحاد خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر معدل 29 رحلة في اليوم مقابل 84 رحلة في الفترة نفسها في العام الفارط.
وفي التقرير الأخير للاتحاد قال أن 11 دولة في الشرق الوسط قامت بفتح حدودها أمام الرحلات الجوية الإقليمية والدولية. ومع ذلك، فإن هنالك تسعة من هذه الدول مازالت تفرض قوانين الحجر الصحي. الأمر الذي يمنع الناس من السفر بشكل فعّال ويزعزع ثقتهم بمنظومة النقل الجوي . وفي ضوء ذلك، يدعو الاتحاد الدولي للنقل الجوي إلى إجراء فحص فيروس كورونا لجميع المسافرين قبل المغادرة، والذي يمكن الدول من إعادة تشغيل قطاع الطيران بأمان دون إجراءات الحجر الصحي ودعم جهود ها لتحقيق التعافي بشكل أفضل وأسرع.