في القطاع الطاقي بالإضافة إلى العديد من المؤشرات التي تظهر الأزمة الهيكلية التي يمر بها النشاط منذ عقد من الزمن.
لم ينعكس الارتفاع المسجل في عدد الرخص والبالغ عددها 25 رخصة العام الماضي مقابل 21 رخصة في العام الذي سبق ايجابيا على الوضع الطاقي في البلاد فقد اكد التقرير السنوي للمؤسسة التراجع الطبيعي في انتاج النفط الخام في معظم الحقول على غرار صدربعل الذي شهد تراجع بـ 22 % والبرمة أيضا تراجع بـ 12 % ريمورا بـ 56 % بالإضافة الى حقول سيرسينا والحاجب وعشتار وفرانيغ والزاوية وجبل غروز.
كما تراجع أداء الحقول المنتجة للغاز الطبيعي فحقل صدربعل تراجع ب 23 % و15 % في حقل شرقي بالاضافة الى حقول المعمورة وفرانيغ وغريب وكميات الغاز التجاري المتأتية من الجنوب. مقابل تسجيل ارتفاع في اداء حقول ميسكار ودرة وادم
كما كشف التقرير عن انخفاض استهلاك المواد البترولية ب 2 % مقابل ارتفاع بـ1 % في استهلاك الغاز.
واتسع العجز الطاقي بـ 13 % مقارنة بـ 2018. فقد اشارت المؤسسة التونسية للانشطة البترولية في تقريرها الى ان العجز اصبح هيكليا في العقد الاخير باعتبار المنحى التصاعدي الذي اتخذه مند العام 2010 ليبلغ العام الفارط 40 % من العجز التجاري الجملي مقابل 32 % في العام 2018.. كما سجل التقرير تدهور الاستقلالية الطاقية من 48 % في العام 2018 الى 41 % في العام الماضي .
وأكد التقرير ان انخفاض قيمة الدينار التونسي مقابل الدولار بـ 11 % في العام الماضي كان له تاثير كبير في اتساع العجز الطاقي بالإضافة الى العوامل الاجتماعية والمتمثلة في الإضرابات والاعتصامات في مناطق الانتاج والتي مازالت متواصلة الى اليوم كما ان الانخفاض الطبيعي في جلّ الحقول ادى الى ارتفاع الواردات من الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية. ولفت التقرير ايضا الى انخفاض مصادر الطاقة الأولية بـ 15 %.
ومن الحلول التي يقدمها التقرير تطوير الوقود الاحفوري وتعزيز الانتقال الطاقي وتحديث الاطار القانوني والمالي لقطاع المحروقات.
التقرير السنوي للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية: تراجع طبيعي في إنتاج أغلب الحقول المنتجة للنفط والغاز
- بقلم شراز الرحالي
- 10:37 05/09/2020
- 1073 عدد المشاهدات
نشرت المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية تقريرها السنوي للعام 2019 والذي تضمن معطيات تظهر مرة أخرى التراجع الكبير