الأمر بالنسبة الى الغاز، فالإنتاج المتأثر منذ سنوات بالوضع العام للبلاد وبالمناخ الاجتماعي المتوتر أضيف اليه هذه السنة عامل آخر وهو جائحة كورونا.
كشفت بيانات صادرة عن الادارة العامة للمحروقات عن تواضع نسبة الاستقلالية الطاقية فبالنسبة الى النفط بلغت الى حدود يوم 16 اوت الجاري 28 % وكذلك الامر بالنسبة الى الغاز المسوق.
ووفق مؤشرات انتاج المحروقات عن المصدر ذاته بلغ انتاج النفط ليوم 16 اوت الجاري نحو 29.6 الف برميل فيما كانت التوقعات ان يتم انتاج 39.6 الف برميل أما الغاز المسوق فقد تم انتاج 31.8 الف برميل مكافئ نفط في اليوم ذاته مع توقعات بإنتاج 35.6 الف برميل مكافئ نفط وبلغ انتاج الغاز المسال 3741 برميل مكافئ نفط فيما أشارت التوقعات السابقة الى انتاج 3103 برميل مكافئ نفط وكل التوقعات توقعات محينة في جوان الماضي.
وتضمنت نشرية الظرفية الطاقية في تونس لشهر جوان الماضي بلوغ نسبة الاستقلالية الطاقية إلى موفى جوان الماضي 47 % مقابل 44 % في الفترة نفسها من العام الماضي.
وشهد استهلاك المواد البترولية ارتفاعا طفيفا في الشهرين الأوليين من العام الحالي ليبدأ في الانخفاض بداية من شهر مارس الماضي وبلغ التراجع في شهر افريل 53 % ليعود الى التحسن بداية من شهر ماي مع بداية الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي وبدأ في الارتفاع الطفيف في شهر جوان بنسبة 0.3 % وهو ما يعكس التأثير المباشر للانتعاش التدريجي في النشاط الاقتصادي على استهلاك الطاقة.
وفي مؤشرات الإنتاج بالنسبة الى المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية تم تسجيل تراجع في انتاج النفط الخام بـ6 % في نهاية شهر جوان الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وكالعادة يعود التراجع الى الأداء الضعيف لعديد الحقول أبرزها وادي الزار وصدربعل وفرانيغ وشرقي والمعمورة. كما تراجعت كمية الغاز المسوق بـ1 % في الفترة المذكورة سابقا والتراجع المسجل يعود الى ضعف اداء حقول جبل غروز وادم ووادي زار وفرانيغ وصبرية وصدربعل. وتراجع إنتاج الغاز المسال بـ 6 %.
ووفق نتائج التجارة الخارجية لشهر جويلية المنقضي الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء سجلت صادرات قطاع الطاقة تراجعا حادا بلغ 59.1 % وارتفعت واردات قطاع الطاقة في الشهر ذاته بـ 18.5 %.
من جهة أخرى يتواصل اعتصام الكامور ومعه يتواصل توقف الإنتاج بعد عدم توصل الوفد الوزاري الى تسوية مع أعضاء تنسيقية اعتصام الكامور في لقاء عُقد يوم 13 اوت الجاري.