وقد أقر المجلس الوزاري المضيق الذي انعقد في الأسبوع المنقضي عدم الترفيع في أسعار الكتب المدرسية هذه السنة.
وقد أوصى المجلس الوزاري المضيق مؤخرا بتوفير الكراس المدرسي المدعـّم بالكميات المطلوبة وفي الآجال المضبوطة وبأسعار تتلائم والمقدرة الشرائية للأولياء وهو أمر قد يكون صعبا فقد قال رئيس الغرفة الوطنية النقابية لتجار الجملة للمواد المدرسية والمكتبية فيصل العباسي في تصريح لـ«المغرب» أن وضعية الكراس المدعم لهذا الموسم غير واضحة ، ومن المنتظر أن تقع إشكالية على مستوى جاهزية هذا المنتوج في الآجال المطلوبة والإشكال ذاته على مستوى الكتاب المدرسي حيث سيقع تأخر مهم في تسليم الكتب المدرسية الى المكتبات بما من شأنه أن يولد ضغطا فيما بعد على مستوى التوزيع قد يصل الى الاضطراب حسب العباسي.
أما عن الأسعار،فقد رجح محدثنا أن يكون هناك إستقرار في أسعار المواد المدرسية للسنة المدرسية المقبلة ،حيث لن يكون هناك اختلاف كبير بالمقارنة مع الموسم الدراسي المنقضي ،كما يمكن أن تشهد الأسعار هبوطا بسبب المنافسة الشديدة التي جاءت تبعا للازمة التي خلفها فيروس كوفيد ،حيث ستكون هناك منافسة شرسة على الحرفاء بعد النجاح في تجاوز أزمة كورنا .
كما لفت العباسي إلى أن كوفيد 19 قد أضربالعديد من الشركات والمؤسسات الناشطة في القطاع،حيث واجه جزء من المؤسسات الإفلاس فيما غرق الكثير في المديونية وستجد المؤسسات التي صمدت خلال الأزمة صعوبة في التزود ،الأمر الذي سيجعل السلع التي ستكون متوفرة في السوق تشهد منافسة قد تؤدي إلى المس من استقرار السوق.
ودعا العباسي تجار التفصيل إلى إجراء تخفيضات تبعا لتمكنهم من أسعار تفاضلية من طرف تجار الجملة ،ومن المؤكد أن تكون هناك تخفيضات لا سيما وان العرض متوفر بالشكل الكافي.
وكان المعهد الوطني للاستهلاك قد أكد في دراسة حول التداين أن 9.5 % من الأسر التونسية قد خاضت تجربة التداين سنة 2018 لمجابهة مصاريف الدراسة.