أو لأي وضع غير منتظر وكانت تونس قد سارعت إلى القيام بشراءات متقاربة بهدف تكوين مخازن قادرة على الاستجابة إلى الطلب في الأشهر المقبلة.
وقد اقتصرت تونس أول أمس على شراء نحو 25 ألف طن من القمح اللين، وحوالي 50 ألف طن من علف الشعير في مناقصة عالمية وكان المطلوب في المناقصة شراء 134 ألف طن من القمح اللين و100 ألف طن من علف الشعير. وكانت الأسعار المرتفعة أبرز أسباب الاقتصار على كميات اقل. وبلغ سعر شراء القمح اللين 215.90 دولار للطن مع تكاليف الشحن وتراوح سعر الشعير بين 194.89 و196.25 دولار للطن شاملا تكاليف الشحن.
كانت آخر عملية شراء قامت بها تونس يوم 13ماي 2020 باقتناء 67 ألف طن من القمح اللين بمعدل سعر 209.47 دولار للطن أي 605.99 دينار للطن على أن تصل إلى الموانئ التونسية خلال شهر جويلية 2020 . وقد تمت عملية الاقتناء لتامين تغطية إضافية لحاجيات البلاد إلى غاية شهر أكتوبر 2020 وخاصة على إثر تسجيل تراجع في الأسعار في الأسواق العالمية.
. وقد أدّى فرض قيود مؤقتة على الصادرات والاختناقات اللوجستية لدى بعض الموردين، حسب تحليل للمرصد الوطني للفلاحة، إلى زيادة شهرية بلغت 7.2 % في الأسعار الدولية للأرز، مع أن تيسير القيود على الصادرات وإلغاؤها قد وضع حدًا لزيادة الأسعار. وفي المقابل ووفقاً لتقرير جديد أصدرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، ستواجه أسواق المواد الغذائية حالة من عدم اليقين لعدة أشهر أخرى بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). ولكن، من المرجح أن يُظهر قطاع الأغذية الزراعية قدرة أكبر على الصمود في مواجهة الأزمة التي تسببت فيها الجائحة مقارنة بغيره من القطاعات.
ورغم حالات عدم اليقين الناجمة عن الجائحة، تشير أولى توقعات الفاو للموسم 2020 / 2021 إلى وضع مريح على صعيد العرض والطلب على الحبوب. إذ تشير هذه التوقعات الأولية إلى أنّ الإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2020 سوف يتخطى مستواه القياسي المسجل في العام الفائت بنسبة 2.6 %.
وكانت وزارة الفلاحة قد قدرت صابة الحبوب لموسم 2019 /2020 بـ15.7 مليون قنطار، أي بتراجع بحوالي 9 مليون قنطار عن الموسم المنقضي.
وتبلغ التوقعات الأولية للمنظمة بالنسبة إلى التجارة العالمية بالحبوب في 2020 /2021 ما مقداره 433 مليون طن، أي بارتفاع نسبته 2.2 % (9.4 مليون طن) عما كانت عليه في 2019 /2020، مسجّلة بذلك مستوى قياسياً جديداً بفعل الاتساع المتوقع في تجارة جميع الحبوب الرئيسية.