أقل من التوقعات المتعلقة بنسبة البطالة لسنة 2020 التي ستكون حسب تصريح رئيس الحكومة الياس الفخفاخ بين و 17 و 18 ٪.
تعكس النتائج التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء حول التشغيل والبطالة للثلاثي الاول من العام الحالي جزئيا حالة سوق العمل خلال الفترة الممتدة منذ بداية السنة الى حدود منتصف شهر مارس الماضي وقد اشار المعهد في مقدمة النتائج التي نشرها انه كان قادرا فقط على استجواب 75 ٪ من العينة باعتبار ظروف الحجر الصحي الشامل ولذلك فان النسبة المعلنة لا تعكس حقيقة نسبة البطالة بالبلاد التونسية خلال الثلاثي الاول. وبلغ عدد العاطلين عن العمل 634،8 الف مقابل 623،9 الف عاطل تم تسجيلهم خلال الثلاثي الرابع من العام الفارط.
أما بالنسبة الى السكان النشيطين فقد شهدت زيادة بب 10 آلاف ويقدر عدد السكان المشتغلين في الثلاثي الاول من العام الحالي 3،56 مليون ناشط مشتغل.
وتعد نسبة البطالة من المؤشرات المتوقع ارتفاعها في مابعد ازمة كورونا حيث اشارت كل التقارير والدراسات الى ان السياناريوهات المعتمدة في تحليل اثار الجائحة في سوق العمل تشير الى ارتفاع كبير في نسبة البطالة واحتمالات جدية لخسارة الالاف لوظائفهم مما ينذر بوضع اجتماعي واقتصادي كارثي، وفي الدراسة التي قام بها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أشار الى أن نسبة البطالة قد ترتفع الى 17،2 ٪ بناءا على تراجع نسبة النمو بـ 4 ٪.
علما وان صندوق النقد الدولي كان قد توقع انكماش نسبة النمو في تونس بـ 4،3 ٪ وكانت رسالة من البنك المركزي الى صندوق النقد الدولي جاء فيها ان توقف القطاع السياحي في تونس يهدد بفقدان 400 الف وظيفة.
المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية أشار في الدراسة التي قام بها حول تأثير كوفيد 19 في تونس وفي سيناريوهات تمتد من شهر الى شهرين الى ثلاثة حيث يقدر العدد الجملي للوظائف المفقودة بـ 143 ألف للسيناريو الأول اي بنسبة 4،1 بالمائة و287 الف للسيناريو الثاني اي بنسبة 8،1 ٪ و430 ألف للسيناريو الثالث اي بنسبة 12،2 ٪. الدراسة أشارت أيضا الى ان نسبة البطالة قطاعي الصناعة والخدمات كبيرة اذا استمرت الأزمة ثلاثة أشهر وستكون البطالة في القطاع الفلاحي ضئيلة نسبيا مقارنة ببقية القطاعات، من جهتها كانت منظمة العمل الدولية قد اشارت الى ان الدول العربية ستخسر 7 ملايين وظيفة في الثلاثي الثاني من العام بسبب تداعيات كورونا كما اشارت الى ان سدس الشباب في العالم فقدوا وظائفهم وان مايعادل 305 مليون وظيفو فُقدت بسبب الجائحة.