من السنة المنقضية ،تراجع تغذى أساسا من تراجع دعم المحروقات حسب ماورد في وثيقة تنفيذ الميزانية إلى حدود مارس 2020 الصادرة مؤخرا عن وزارة المالية.
تراجعت الإيرادات الجملية للسدود بأكثر من 320 مليون متر مكعب حيث بلغت الإيرادات بتاريخ يوم أمس 672 مليون متر مكعب مسجلة بذلك نقصا كبيرا بالمقارنة مع الإيرادات المسجلة خلال معدل الفترة والإيرادات المسجلة خلال نفس الفترة من السنة المنقضية والتي كانت في حدود 997 مليون متر مكعب حسب ماورد في بيانات وزارة الفلاحة .
وقد بلغت نسبة إمتلاء السدود أخر الشهر الجاري 61 % بعد أن كانت في حدود 80 % خلال الفترة ذاتها من السنة المنقضية حيث وصل المخزون الجملي للسدود إلى 1378.6 مليون متر مكعب من طاقة استيعاب تقدر بـ2252.1 مليون متر مكعب،مع العلم أن معدل المخزون خلال السنوات الثلاثة الأخيرة كان في حدود 1172 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة المنقضية غير أن المخزون العام المسجل خلال يوم أمس يعد منخفضا مقارنة بالمعدل المسجل خلال السنة المنقضية حيث كان المخزون في حدود 1806.4 مليون متر مكعب وتحتكر سدود الشمال أكثر من 80 % من المخزون.
وتعد سدود ،ملاق وسيدي سالم وبوهرتمة وجومين وسجنان وسليانة وبئر مشارقة والحمى وسيدي سعد والهوارب السدود المعنية بالحماية من الفيضانات وتبلغ أقصى نسبة امتلاء في سد بئر المشارقة بـ 84 % وأدناها في سد الهوارب بنسبة 1 %. وقد شهد المخزون العام لأغلب السدود تراجعا مقارنة بالسنة المنقضية إذ تراجعت نسبة إمتلاء سد سيدي سالم المزود الأول لمياه الري والذي تتجاوز طاقته مليون متر مكعب من 99 % خلال ماي 2019 الى 76 % خلال الفترة ذاتها من السنة الحالية ،كما تراجع مخزون سد بوهرتمة من 101 مليون متر مكعب الى 46 مليون متر مكعب وفي السياق ذاته تراجعت باقي السدود كسد ملاق الذي تدنى إلى 52 % بعد ماكان في حدود 77 %.
وتفيد المعطيات الصادرة عن وزارة الفلاحة أن أكبر الكميات الأمطار التي تهاطلت منذ بداية الموسم أي 1 سبتمبر 2019 إلى غاية 5 ماي الجاري قد سجلت في الشمال الغربي ما قدره 484.1 مم يليه الشمال الشرقي بـ479.5 مم والوسط الشرقي بـ 251.7 مم وفي المقابل كانت التهاطلات ضعيفة على مستوى الجنوب الغربي حيث لم تتعد الكميات 71.4 مم.
ويأتي النقص المسجل على مستوى السدود إلى تراجع كميات الأمطار خاصة خلال الأشهر الأولى من الموسم حيث وصل النقص إلى 80 % في مناطق الشمال الغربي منذ بداية الموسم والى غاية شهر فيفري المنقضي الأمر الذي أثر في موسم الزراعات الكبرى الذي ينتظرأن تكون نتائجه دون مستوى السنة المنقضية بـ20 % على الأقل ،علاوة على زراعات الزيتون وغيرها من الزراعات العلفية التي أكد اتحاد الفلاحين في أكثر من مناسبة على تضررها جراء غياب الأمطار خلال الأشهر الأولى من الموسم.