وعلى الرغم من بداية الرفع الجزئي للحجر الصحي إلا أن الحركية في الأسواق لم تعد الى طبيعتها قبل انتشار فيروس.
تعيش مجمل محلات بيع الملابس الجاهزة والأقمشة ركودا غير مسبوق على الرغم من الصور التي تم تداولها حول الاكتظاظ امام بعض المحلات وفي هذا السياق قال محسن ساسي رئيس الغرفة الوطنية للملابس الجاهزة والاقمشة قال في تصريح لـ«المغرب» أنه بالنسبة الى تكاليف الحجر الصحي التي تكبدها القطاع كانت باهظة لتجار الاقمشة والملابس الجاهزة، واستعرض المتحدث المشاكل التي مر بها النشاط مبينا انه في شهر مارس اضطر التجار الى الغلق في كامل تراب الجمهورية وكانت لهذا الغلق تداعيات عميقة على التاجر سواء أكانت تداعيات اقتصادية أوالنفسية أو المعنوية.
ولفت المتحدث الى أن الموسم الحالي وقبل الانطلاق في الحجر الصحي بجميع مراحله كانت بدايته محتشمة مضيفا انه عندما تم الاعلان عن الحجر كان القطاع في موسم التخفيضات الشتوية الذي كان أداؤه محتشما نتيجة تراجع القدرة الشرائية وبسبب الظرف العالمي المتمثل في التخوف من انتشار الفيروس انذاك.
ومن الجوانب التي اثقلت كاهل التاجر في المراحل التي مر بها الحجر الصحي والالتزامات للصناديق الاجتماعية واجور العملة والنفقات الاخرى من تكاليف الكراء وفواتير استهلاك الكهرباء والغاز والماء وغيرها. وبين المتحدث انه نتيجة الظروف الاستثنائية دخل التاجر في دوامة خطيرة وفسر المتحدث هذه الدوامة بان التجار يتعاملون عادة بالتسهيلات مع المزودين وفي شهر مارس قام التجار بعمليات شراء استعداد للعيد الا أن الحجر حال دون أن يتمكنوا من تسويق السلع.
وقال محسن ساسي انه بعد التمديد في الحجر الصحي يوم 19 افريل قامت الغرفة بعرض وجهة نظرها يوم 21 افريل لإعادة فتح المحلات يوم 4 ماي وتم تدعيم المقترح بنقاط تخص سلامة المواطن وسلامة المحلات والعملة الا انه لم تتم الاستجابة وتم اقرار العودة يوم 11 ماي، وهي عودة متاخرة ، واشار المتحدث الى ان مبيعات الملابس الجاهزة للأطفال في شهر رمضان يمثل 40 ٪ من رقم معاملات التجار السنوية.
ومع بداية الرفع الجزئي للحجر الصحي قال المتحدث ان المحلات شهدت في اليومين الاولين اكتظاظا الا انه بعد ذلك تراجعت الحركة بشكل ملحوظ .
ونظرا لالتزامات التجار مع عديد المزودين قال رئيس الغرفة الوطنية للملابس الجاهزة والاقمشة ان الخوف اليوم يتمثل في عدم القدرة على الإيفاء بهذه الالتزامات، وأبدى المتحدث تخوفه من ان يقوم ما بين 20 الى 25 ٪ من التجار بغلق محلاتهم، وهو ما يمكن ان ينجر عنه احالة عديد العملة على البطالة علما وان القطاع يشغل قرابة 200 ألف عامل، وفي ما يتعلق بموسم التخفيضات الصيفية قال محسن ساسي انه سيكون في موعده اي يوم 7 أوت القدم.