في الوقت الذي عادت فيه بعض القطاعات الأكثر حساسية إلى النشاط.
وقد وجه رئيس الجامعة الوطنية للمهن والحرف بشير الزاوي في تصريح لـ«المغرب» نداء عاجلا إلى الحكومة من أجل إيجاد طريقة لعودة المقاهي والمطاعم معربا عن استعداد هذه المهن للعودة إلى العمل مع إحترام جميع التدابير الوقائية والصحية التي تطلبها السلطات الصحية والحكومية مشيرا إلى وجود إلحاح على ربط قرار غلق المطاعم والمقاهي بغلق المساجد.
وأضاف الزاوي أن الإجراءات التي اتخذت من طرف الحكومة بهدف الحد من تداعيات تفشي فيروس كورونا قد استثنت المؤسسات الخاضعة للنظام التقديري في الوقت الذي تخضع فيه حوالي 90 % من المقاهي والمطاعم للنظام التقديري وقد إعتبر المتحدث أن تواصل غلق هذه المؤسسات يستوجب إجراءات استثنائية تساعدها على الخروج من الأزمة التي تتخبط فيها،نتيجة تأثرها الكبير بالتبعات السلبية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد لا سيما وان هناك العديد من المقاهي والمطاعم المهددة بالاندثار.
وأشار رئيس جامعة الحرف والمهن بأن هناك العديد من المطالب التي تقدمنا بها إلى الحكومة والتي لم نلق أي تواصل بشأنها،موضحا أن هذه الإجراءات تستهدف التخفيف من عبء توقف النشاط الناجم عن كوفيد 19 على غرار تأجيل دفع المستحقات تجاه الصناديق الاجتماعية وجدولة الديون إلى حين عودة النشاط وتقديم دعم ملائم للقطاعات المتضررة والأنشطة المتوقفة.
ولفت الزاوي إلى أن تمديد فترة الحج الصحي وما صاحبه من تدابير على قطاع المطاعم والمقاهي لن ترافقها إجراءات جدية بما فيها الانتفاع من المساعدات المالية والتي تشوبها مجموعة من العراقيل الإدارية، وقد نبه محدثنا من أن تواصل غلق المطاعم والمقاهي ستكون له تداعيات وخيمة سواء على الأعراف أو على العمال.
وقد شدد رئيس الجامعة على ضرورة إعطاء الأولوية لهذه القطاعات التي تضم آلاف المؤسسات والتي يرتزق منها آلاف التونسيين، مؤكدا على انطلاق حركات احتجاجية من طرف أصحاب المقاهي والمطاعم أمام الولايات بهدف استئناف النشاط الذي تعطل لأسابيع عدة وقد شهدت ولاية نابل يوم أمس وقفة احتجاجية من طرف أصحاب وعمال المقاهي، مطالبين بالعودة إلى النشاط.