التي اتخذت في إطار الحد من تداعيات هذه الجائحة ،فقد ساهمت الإجراءات التي اتخذتها تونس في إطار التوقي من تفشي فيروس كوفيد في الحد من ضحايا الطرقات ،حيث تراجع عدد حوادث الطرقات خلال الأشهر الأربعة الاولي من السنة الحالية بنسبة 50 ٪ مقارنة بالفترة ذاتها من السنة المنقضية حسب أخر إحصائيات المرصد الوطني للمرور.
يبدو أن الإجراءات الوقائية التي اتخذت في تونس بهدف التوقي من فيروس كورونا قد أثرت إيجابا في الحد من انتشار الفيروس بل في الحد من حصاد الأرواح الناجم عن حوادث الطرقات ،فقرارات الحجر الصحي وحظر التجوال ساهمت في تقليص حوادث الطرقات بشكل لافت ،حيث تراجع عدد الحوادث إلى 1057 مع موفى أفريل بعد ما كان في حدود 2085 حادثا خلال الفترة ذاتها من السنة المنقضية، ويبدو التراجع جليا ومتزامنا مع فترة الحجر الصحي التي انطلقت في أواخر مارس المنقضي ،فقد تراجع عدد الحوادث بين افريل 2019 وافريل 2020 بنسبة تجاوزت 400 ٪ .
وقد تراجع عدد الحوادث من 445 حادث خلال شهر جانفي 2020 إلى 107 حادث خلال شهر افريل من نفس السنة مع العلم أن عدد الحوادث المسجل خلال الشهر ذاته من السنة المنقضية قد بلغ 500 وقد أثر هذا التراجع إيجابا على مستوى عدد القتلى و الجرحى ،حيث تراجع عدد القتلى من 108 خلال الشهر الأول من السنة الحالية و614 جريح الى 29 قتيلا و140 جريحا خلال شهر أفريل المنقضي.
و قد استمر نسق تراجع حوادث الطرقات خلال فترة الحجر الصحي الموجه فقد تراجع عدد الحوادث يوم 11ماي الجاري بنسبة 20 ٪ بالمقارنة مع السنة المنقضية ،أما عن أسباب الحوادث فقد جاء السهو على رأس قائمة الأسباب بنسبة 30 ٪ تليه السرعة بـ18 ٪.
وقد توزعت الحوادث المسجلة خلال الاشهر الأربعة الاولى على جل ولايات الجمهورية بصفة متفاوتة ،حيث تصدرت ولاية تونس القائمة بـ178 حادث تليها نابل بـ105 حادث ثم قابس 77 فيما تذيلت ولاية قبلي القائمة بتسجيلها لاقل عدد من الحوادث ب11 حادث فقط وقبلها توزر 14 وزغوان16.
وفي ما يتعلق بتوزيع الحوادث حسب الحوادث ،فإن السيارة الخفيفة هي اكبر متسبب في الحوادث 687 حادث تليها الدراجات النارية 458 والشاحنات الخفيفة 405.
وتتسبب حوادث الطرقات سنويا في مقتل مالايقل عن 1200 شخص وأكثر من 8000 جريح وقد أخذت هذه الارقام في التراجع خلال السنوات الاخيرة ،فقد تراجع عدد الحوادث بين 2017 و 2020 بنسبة تجاوزت 55 في المائة وقد تقلص بذلك عدد القتلى من 408 موفى افريل 2017 الى 301 موفى افريل 2020.