فقد زادت أسعار الخضر وتضاعفت أسعار الغلال ،الأمر الذي من شأنه أن يغذي مخاوف المواطنين ويؤجج سلوك اللهفة لا سيما مع إقتراب شهر رمضان الذي يعرف بنمو نسق الاستهلاك أوفي حال تعطلت ماكينة الإنتاج الفلاحي نتيجة تعثر حركة النقل جراء الحجر الصحي العام وحظر التجوال.
كباقي القطاعات التي تأثرت بإنتشار فيروس كورنا ،يعيش القطاع الفلاحي على وقع هذه الأزمة،حيث يتزامن تفشي الفيروس مع عدة مواسم زراعية ونظرا لحالتي الحجر الصحي وحظر التجوال ،فإن سير هذه المواسم قد يواجه تعثرا وفي هذا السياق أكد مساعد رئيس الاتحاد الوطني للفلاحة و الصيد البحري في تصريح ل»المغرب» أن80% من النشاط الفلاحي متواصل حيث تم توفير التراخيص اللازمة لتأمين عمل الفلاحين وللبحارة واستمرار ماكينة الانتاج.
وأوضح خرباش توفر جملة من المنتجات الفلاحية في الوقت الحاضر على غرار الجلبانة والبصل والفول والبسباس مشيرا إلى وجود وفرة في بعض القطاعات من قبيل البصل والفراولة ،حيث يتجاوز العرض المسجل حاليا بالأسواق العرض ذاته خلال نفس الفترة من السنة المنقضية .
أما بالنسبة للزراعات المخصصة لشهري مارس وافريل خاصة بالنسبة للفلفل والطماطم،فقد أكد محدثنا وجود بعض التأخير والتعطل بسبب نقص اليد العاملة وإشكالية نقل المشاتل ،ومن المنتظر أن تصل نسبة المساحات المزروعة الى 70 في المائة من حجم المساحات التي وقعت زراعتها السنة المنقضية ،حيث تم تنقيل حوالي 10 آلاف هكتار من الطماطم و4000 هكتار من الفلفل على أن تتواصل عملية التنقيل الى موفى الشهر الجاري.
كما أفاد خرباش بأن النقص المسجل حجم المساحات لن يكون له تأثير على تغطية حاجيات الاستهلاك الوطني ،بإعتبار تسجيل فائض مهم السنة الفارطة ،أما في ما يتعلق بالزراعات الكبرى ،فإن اتحاد الفلاحة يتوقع تحصيل 70 في المائة من صابة السنة الماضية ،كما شهدت المساحات المخصصة للحبوب تقلصا بنسبة 15 في المائة وعلاوة على ذلك فإن المردودية ستضعف بدورها نتيجة فترة الجفاف التي عرفها الموسم.
وأشار خرباش الى وجود إشكالية على مستوى اللحوم الحمراء ،حيث تسبب الاضطراب الحاصل على مستوى مسالك التوزيع في ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء على الرغم من توفر الانتاج ،حيث تسبب إغلاق الأسواق الأسبوعية في شل عملية ترويج المواشي والأبقار ،مما تسبب في تعطل عملية تزويد المذابح ،الأمر الذي أدى إلى صعود أسعار اللحوم الحمراء بنسبة 15 في المائة .