الجامعة التونسية للنزل تؤكد أن الوضع سيئ جدا: 10 % من الحرفاء طالبوا بالغاء حجوزاتهم واسترجاع أموالهم

كان لقطاع السياحة في الفترة التي سبقت انتشار فيروس كورونا مساهمة هامة في تحسين ميزان المدفوعات والاحتياطي من العملة الصعبة

خاصة بعد فترة من الركود تلت العمليات الإرهابية في العام 2015 الا انه ومع الحجر الصحي في كامل بلدان العالم أصبح قطاع السياحة والسفر اكبر القطاعات المهددة بالدخول في حالة من الركود.

قالت منى بن حليمة مكلفة بالاتصال في الجامعة التونسية للنزل في تصريح للمغرب إن الوضع اليوم بالنسبة إلى النشاط السياحي سيئ جدا فالحرفاء الذين قاموا بالحجوزات لشهر مارس وافريل يطالبون الان باسترجاع مصاريفهم ولهذا فقد طالب عدد من النزل البنك المركزي لارجاع هذه الاموال،علما وان الاحتياطي من العملة الصعبة قد يتاثر بهذه السحوبات اذا ما تمت.

ومن بين الحلول التي اقترحتها النزل على حرفائهم الابقاء على الحجز مع استغلاله في وقت لاحق يختاره الخريف. واشارت بن حليمة ان نحو 10 بالمائة من الحرفاء اصروا على استرجاع اموالهم فيما قبل البقية بالحل المقترح.

وتحدثت بن حليمة عن ضبابية الوضع باعتبار ان طول فترة الحجر الصحي لا يمكن تحديدها وبينت انه في حال عادت الحياة الى طبيعتها في نهاية شهر افريل ربما يمكن العودة شيئا فشيئا الى النسق الذي كان عليه النشاط في الاشهر القليلة الماضية، الا انه وفي سيناريو اخر وفي حال امتد الحجر الصحي لاكثر من شهر فان العديد من المؤسسات ستغلق نهائيا، ولفتت المتحدثة الى ان الاحداث الارهابية في العام 2015 الحقت ضررا بنحو 20 % من طاقة ايواء النزل التونسية.

إشترك في النسخة الرقمية للمغرب

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

وشهدت السياحة التونسية في العام الماضي تحسنا وانتعاشة وكان البنط المركزي قد اشار الى ارتفاع عائدات السياحة التونسية باكثر من 5 مليار دينار كما اشار في معطيات محينة انه الى غاية 10 مارس المنقضي بنحو 21،6 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

من جهة اخرى قالت بن حليمة إن النزل عادة ما تنتعش اعمالها في فترة العطل الا انه وبعد هذا الحجر الصحي في كل دول العالم فان رصيد العطل يكون قد انتهت لمجمل الموظفين في الداخل والخارج، ولهذا حتى وان تحسن الوضع في العالم فانه من الصعب تسجيل قدوما للسياح. كما ان القدرة الشرائية للافراد تضررت فالشركات قد تضطر الى اقتطاع ايام من اجور موظفيها، هذا بالاضافة الى ان تضرر الشركات سيحد ايضا من سياحة المؤتمرات وفي تقديرها فان عودة القطاع الى نسق ما قبل كورونا سيكون بعد سنة.

من جهة اخرى تجدر الاشارة الى ان منظمة السياحة العالمة كانت قد توقعت تراجعا في عدد السياح في العالم بنسبة تتراوح بين 20 % و30 % في العام 2020 كما توقعت ان تتراجع عائدات السياحة بين 300 و450 مليار دولار اي نحو ثلث عائدات العام الماضي. هذا الى جانب ان ملايين الوظائف مهددة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115